رصدت وسائل إعلام عالمية وأمريكية علي مدار الأيام الأخيرة حالة من القلق والتوجس وردود أفعال غاضبة تجاوزت الداخل الأمريكي إلي الدول الحليفة والصديقة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك علي إثر تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشح الجمهوري الأقوي في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، التي هدد خلالها بعدم أداء حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لمهام الدفاع عن دول الحلف وتشجيع روسيا علي شن حروب جديدة ومهاجمة دول الحلف، ما لم تف الدول الأعضاء بدفع التزاماتها المالية غير الرسمية، والالتزام بنسبة الإنفاق العسكري علي تحديث جيوشها المتفق عليها بين دول الحلف والتي تبلغ 2% من ميزانية كل دولة... السطور التالية تلقي الضوء علي هذه التصريحات وترصد المخاوف وردود الفعل الغاضبة داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشح الأقوي في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، اشترط علي دول حلف الناتو دفع التزاماتها المالية غير الرسمية، مقابل أداء الحلف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بمهام الدفاع عن هذه الدول حال تعرضها للهجوم، مشيرة إلي أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب ذكر أنه حذر حلفاء الناتو، أنه في حالة عدم الدفع سيشجع روسيا علي العدوان علي هذه الدول.
وبحسب ما أوردته الصحيفة الأمريكية خلال حديثه في إحدي الفعاليات الانتخابية في مدينة كونواي في مقاطعة هوري ، بولاية ساوث كارولينا «كارولاينا الجنوبية»، ذكر دونالد ترامب، أنه أبلغ حلفاء الناتو أنه سيحث روسيا علي العدوان ضد الدول التي لم تف بالتزاماتها المالية غير الرسمية عندما يصبح رئيسًا للولايات المتحدة، لافتا إلي أنه سيشجع «روسيا» علي فعل ما تريد ضد الدول التي لم تدفع الأموال المستحقة للإنفاق علي تسليح جيوش حلف الناتو.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه خلال تكراره لادعاءاته التي سبق أن ذكرها لتسليط الضوء علي مهاراته في التفاوض، لم يوضح ترامب أنه علي الرغم من وجود نزاع متعلق بالإنفاق، إلا أن الأمر لم يكن يتعلق بالديون غير المدفوعة لحلف شمال الأطلسي، بل يتعلق بوفاء الدول الأوروبية بالتزاماتها المتعلقة بالإنفاق علي جيوشهم الخاصة، حيث ينفق بعض أعضاء الناتو أقل من الالتزام غير الرسمي بإنفاق 2% من الناتج الاقتصادي للدولة علي الدفاع.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا