دعا رئيس اتحادات الغرف المصرية والإفريقية والمتوسطية أحمد الوكيل، ممثلي القطاع الخاص من مصر و أرمينيا ؛ لخلق شراكات وتحالفات، واستثمارات جديدة، واستثمار الفرص الهائلة التي تقدمها الدولتين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أحمد الوكيل خلال المنتدى الاقتصادي المصري الأرميني، الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية اليوم الثلاثاء، بحضور رئيس وزراء جمهورية أرمينيا نيكول باشينيان.
وأكد رئيس اتحادات الغرف المصرية والإفريقية والمتوسطية: "لدينا الإرادة السياسية الداعمة للعلاقات الاقتصادية وفرص واعدة للتعاون في الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشروعات الكبرى بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي المتميز ومجتمع الأعمال الفاعل والنشط".
وشدد الوكيل على ضرورة تنمية التبادل السياحي بين مصر و أرمينيا والترويج للسياحة المصرية في أرمينيا، مشيرا إلى أن مصر تستقبل أكثر من 100 ألف سائح سنويا من أرمينيا، أي 4% من عدد السكان، وهناك تيسيرات الحصول على التأشيرات مؤخرا، مطالبا بضرورة فتح خط طيران مباشر بين الدولتين.
كما لفت إلى أهمية دعوة شركات الاستثمار السياحي والعقاري المصرية للنظر إلى الاستثمار في أرمينيا، وفي البنية التحتية مستغلين خبراتهم في الخطط العاجلة التي نفذت في مصر.
وأبرز أهمية استغلال العلاقات السياسية المتنامية، لدعم العلاقات الاقتصادية، سواء على المستوى الثنائي، أو على المستوى الإقليمي.
وقال: "نؤمن بتنمية التجارة في الاتجاهين، فالحاوية التي تذهب من مصر بصادرات، يجب أن تعود محملة بسلع أرمينية. لدينا فرص واعدة في التكامل بين صناعاتنا المتنامية، فيمكن للشركات المصرية استغلال الصناعات الأرمينية للتصنيع المشترك بقيمة مضافة بمكونات من دولتينا للتصدير لدول الجوار لننمي صادراتنا سويا".
ونوه بأنه يمكن للشركات الأرمنية التغلب على تكاليف النقل، بالقيام بالتصنيع النهائي في المصانع المصرية، بمكونات ومدخلات من دولتين، واستغلال السوق المصري الذي يتجاوز 100 مليون مستهلك، إلى جانب التصدير إلى مناطق التجارة الحرة المتاحة ل مصر بدون جمارك، التي تتجاوز 3 مليارات مستهلك في الاتحاد الأوروبي والدول العربية وإفريقيا بالكامل وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار الوكيل أيضًا إلى إمكانية استفادة الشركات الأرمينية من موقع مصر وموانئها لإنشاء مراكز لوجستية لصادراتها، لتتمكن من الوصول لأسواقها التصديرية بيسر وسرعة وبتكلفة أقل، مثل محور قناة السويس.
وقال: "سعدت مصر جاهدة لاستقبال هذا التعاون بينها وبين كافة بلدان العالم، فقد قامت مصر بحزمة من الإصلاحات التشريعية والإجرائية لتيسير مناخ أداء الأعمال، كما وفرت عشرات المناطق الصناعية والتجارية واللوجستية المرفقة، في كافة ربوع مصر، بعد أن نفذت برنامج عاجل لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والتي تواكبت مع مشروعات كبرى في كافة المجالات".
وأضاف "كل ذلك مدعوما بتطوير وسائل النقل متعدد الوسائط، لتربط مصر بالعالم من خلال الموانئ المحورية الحديثة، وموانئ محورية بمناطق حرة متميزة مثل محور قناة السويس وشبكات الطرق والسكك الحديدية المتطورة، والكباري عابرة القارات، لننقل ما ننتجه سويا بيسر وكفاءة للأسواق العالمية. وتشهد مصر اليوم استقبال المزيد من الاستثمارات الجديدة بالإضافة إلى الوفود السياحية ونموا ملحوظا في الصادرات، كل ذلك يتواكب مع إصلاحات اقتصادية وإجرائية ناجزة".
وفي ختام كلمته، دعا رئيس اتحادات الغرف المصرية والإفريقية والمتوسطية ممثلي القطاع الخاص من الجانبين؛ لخلق شراكات وتحالفات، واستثمارات جديدة، وأن نستثمر الفرص الهائلة التي تقدمها دولتينا فلدينا الإرادة السياسية الداعمة للعلاقات الاقتصادية وفرص واعدة للتعاون في الصناعة والزراعة والخدمات والبنية التحتية والمشروعات الكبرى، بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي المتميز ومجتمع الأعمال الفاعل والنشط.