ما هي صلاة التراويح .. وكيف تؤديها؟

ما هي صلاة التراويح .. وكيف تؤديها؟صلاة التراويح

الدين والحياة12-3-2024 | 09:31

صلاة التراويح هي سنة مؤكدة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم تؤدي ركعتين ثم ركعتين، يبدأ المسلم بالطهارة ويستر عورته ثم يستقبل القبلة ويتوجه إلى الله عز وجل بنية أداء صلاة التراويح، وفي الغالب تؤدى صلاة التراويح بعد صلاة العشاء ويبدأ المسلم بأداء تكبيرة الإحرام ويقول الله أكبر وبعدها يقرأ سورة الفاتحة ثم ما تيسر له من آيات القرآن الكريم.

تعددت واختلفت آراء الفقهاء، في عدد ركعات صلاة التراويح وفيها ثلاثة أقوال الشافعية والحنفية والحنابلة، وهنا تؤدي عشرون ركعة وهو ما تفعله المملكة العربية السعودية، والمالكية قالوا ست وثلاثون ركعة ماعدا الشفع والوتر وفقا لأهل المدينة.

أما الإمام أحمد بن حنبل نص على أنه لا يوجد عدد معين من الركعات في صلاة التراويح واستدل على ذلك في أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد عدد معين و صلاة التراويح تؤدى في جماعة أو تؤدى منفردة، لكن أدائها مع صلاة الجماعة أفضل من صلاتها في المنزل .

كما أنه يسن للمسلم أن يكمل مع الإمام حتى يصلى الوتر، كما أن فضل صلاة التراويح أجمع العلماء هى أن حكمها هي سنة نبوية عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي شعيرة من شعائر الإسلام المتعلقة ب شهر رمضان وتصلى في كل ليالي شهر رمضان وفي فضل صلاتها ورد أنها تغفر الذنوب في قول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ)، كما أنّ من أداء صلاة التراويح مع الإمام أفضل ويستمر حتى يبقيَ معه حتى ينصرف الإمام كَتب الله عز وجل- له أجر بها قيام الليل جميعه حتى آخره، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ).

تبدأ صلاة التراويح من بعد الانتهاء من صلاة العشاء ويمتد وقتها إلى قبل أذان الفجر ، ومن صلى التراويح قبل صلاة العشاء عليه إعادتها لأنها لاتصح، كما أنه لاتصح صلاتها بعد الفجر فهي من الصلوات التي لا تجوز بعد أداء وقتها من بعد العشاء وحتى قبل آذان الفجر، والأفضل القيام بها بعد صلاة سنة العشاء .

أحاديث نبوية عن صلاة التراويح

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ. فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالأمْرُ علَى ذلكَ ثُمَّ كانَ الأمْرُ علَى ذلكَ في خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِن خِلَافَةِ عُمَرَ علَى ذلكَ"، حديث صحيح.

عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- قال: "صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم رمضانَ فلم يقُم بنا شيئًا منَ الشَّهرِ حتَّى بقِيَ سبعٌ فقامَ بنا حتَّى ذَهبَ ثلثُ اللَّيلِ فلمَّا كانتِ السَّادسةُ لَم يقم بنا فلمَّا كانتِ الخامسةُ قامَ بنا حتَّى ذَهبَ شطرُ اللَّيلِ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ لو نفَّلتَنا قيامَ هذِهِ اللَّيلة. قالَ فقالَ: إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ حُسِبَ لَهُ قيامُ ليلةٍ. قالَ: فلمَّا كانتِ الرَّابعةُ لم يقُم فلمَّا كانتِ الثَّالثةُ جمعَ أَهلَهُ ونساءَهُ والنَّاسَ فقامَ بنا حتَّى خشِينا أن يفوتَنا الفلاحُ. قالَ قلتُ وما الفلاحُ قالَ السُّحورُ ثمَّ لم يقم بقيَّةَ الشَّهرِ"، حديث صحيح.

أضف تعليق