أكدت النمسا و تركمانستان تطوير التعاون المشترك في ملفات أفغانستان ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.

جاء ذلك، في بيان لوزارة الخارجية النمساوية، اليوم الثلاثاء، عقب مباحثات لـ وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج، ووزير خارجية تركمانستان رشيد ميريدوف في فيينا.

وأوضح البيان، أنه تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين وزارتي خارجية البلدين للأعوام 2024 - 2025، حيث تنص على إجراء مشاورات سياسية منتظمة، معتبرًا أن آسيا الوسطى تشكل حلقة الوصل بين أوروبا وآسيا، وذلك ليس جغرافياً فحسب بل أيضاً من حيث الأمن العالمي.

وحذر من الوضع الحرج في أفغانستان والخطر المتمثل في أن البلاد سوف تصبح مرة أخرى ثغرة أمنية سوداء ومرتعاً للإرهاب الدولي، كما أن موقع تركمانستان على بحر قزوين في المنطقة المجاورة مباشرة لروسيا وإيران يجعلها مؤشرًا للتطورات الإقليمية بالنسبة لأوروبا.

ونقل البيان، عن وزير الخارجية النمساوي قوله: "إن الوضع في أفغانستان، وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، كان محور مشاورات مع تركمانستان"، لافتا إلى أن طول الحدود بين تركمانستان و أفغانستان يبلغ أكثر من 800 كيلومتر، ويعيش في أفغانستان حوالي ثلاثة ملايين تركماني، مبينًا أنه لهذا السبب وحده، هناك اتصالات منتظمة بين تركمانستان وحكومة طالبان الفعلية في مجالات الأمن والشؤون الإنسانية.

وأضاف البيان، أن المصالح الاقتصادية الملموسة أيضاً تجعل الحوار ضرورياً، ومثال على ذلك خط أنابيب الغاز (TAPI)، الذي من المفترض أن يربط تركمانستان بباكستان والهند عبر أفغانستان.