أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج بتعاون أذربيجان طويل الأمد مع الحلف.. معربا عن تطلعه إلى مواصلة تعزيز الشراكة بين الجانبين لاسيما في مجال الطاقة.
جاءت تصريحات ستولتنبرج في مستهل زيارة تستغرق ثلاثة أيام للعاصمة الأذرية باكو خلال اجتماعه مع الرئيس إلهام علييف ، حسبما ذكر بيان صادر عن الناتو اليوم.
ورحب ستولتنبرج بالفرصة المتاحة لمناقشة أمن الطاقة مع أذربيجان .. مؤكدا أهمية الطاقة لأمن الناتو في الوقت الذي تعمل فيه أذربيجان على تطوير علاقات أوثق مع العديد من دول الحلفاء.
وأشار الأمين العام للناتو إلى أن هناك العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع أذربيجان .. معربا عن شكره لباكو على مساهماتها في العمليات والمهام التي يقودها الناتو والتي تشمل العمليات في كوسوفو وأفغانستان، منذ انضمام أذربيجان إلى شراكة الناتو من أجل السلام في عام 1994 كما تعاون الحلف وباكو أيضًا وتعاونت من خلال برنامج العلوم من أجل السلام والأمن التابع لحلف شمال الأطلنطي في مجال مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
وفيما يتعلق بالوضع في جنوب القوقاز .. أكد ستولتنبرج أن تحقيق السلام والاستقرار ليس لهما أهمية في تلك المنطقة فحسب، بل تعود أهميتهما إلى الأمن على نطاق أوسع .. قائلا : "إن أرمينيا و أذربيجان لديهما حاليا فرصة لتحقيق سلام دائم بعد سنوات من الصراع ويجب تشجيعهم على اغتنام هذه الفرصة للتوصل إلى اتفاق سلام دائم مع أرمينيا".
وفيما يتعلق بأوكرانيا..رحب الأمين العام بالدعم المطلوب بشدة، الذي تقدمه أذربيجان لكييف..داعيا جميع دول المنطقة إلى تكثيف الدعم لأن الوضع في أوكرانيا أصبح صعبا للغاية، على حد قوله.
ووصف الأمين العام قمة المناخ العالمية (كوب 29) المقبلة في أذربيجان بأنها بمثابة "معلم بالغ الأهمية" لجميع المعنيين بتغير المناخ كما أنها مهمة لأمن الناتو لأن هذه القضايا مترابطة بشكل وثيق.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة ستولتنبرج إلى أذربيجان تعتبر الأولى في جولة تشمل 3 دول في منطقة جنوب القوقاز ، حيث من المقرر أن يلتقي الأمين العام بوزير الخارجية الأذري جيهون بيراموف ووزير الدفاع الجنرال ذاكر حسنوف على أن يتجه بعد ذلك إلى تبليسي لعقد اجتماعات مع القيادة الجورجية ثم يجتمع غدا الثلاثاء مع القيادة الأرمينية في يريفان.