أكد أمير الكويت الشيخ، مشعل الأحمد الجابر الصباح، على الحرص نحو تقدم القوات المسلحة الكويتية وتطويرها، وتقديم الدعم لها، قائلاً: "نرتكز في ذلك على تسليح حديث وكوادر بشرية مدربة بأعلى تدريب".
وقال أمير الكويت - في كلمته اليوم الاثنين، بمقر وزارة الدفاع الكويتية - "إننا في هذا الصدد نقدر حرص وزارة الدفاع الكويتية على تعزيز قدراتها القتالية ورفع مستوى التدريب والجاهزية الدفاعية في ظل ظروف استثنائية تشهدها الساحة الإقليمية تدفع نحو تحقيق أقصى درجات اليقظة والاستعداد لقواتنا المسلحة".
وأضاف: "نعتز أيضًا بقواتنا المسلحة حصن الوطن الأبي ودرعه المتين القوي فإننا نجدد ثقتنا بمنتسبيها الأشداء المخلصين الأوفياء الذين ارتضوا حمل أسمى رسالة وهي رسالة الدفاع عن الوطن وحمايته وإنها لشرف عظيم وأمانة كبيرة ومسؤولية جسيمة تتطلب بذل النفس قبل النفيس فداء لوطننا العزيز".
وثمن أمير الكويت، الجهود المبذولة التي توجت بنجاح تمرين (تكامل 1) الذي شهد جهودًا مشتركة وتوحيد المفاهيم وتبادل الرؤى والخبرات بين قوات درع الجزيرة والقوة البرية الكويتية، كما نقدر الجهود التي تقوم بها القوة البحرية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل الكويتي لتحقيق أقصى درجات الجاهزية لحفظ أمن الوطن وسلامة مياهه الإقليمية، مشيدين بجهود القوة الجوية في دعم وتسهيل نقل المساعدات الإنسانية الإغاثية لمختلف البلاد المنكوبة لاسيما الشعب الفلسطيني الشقيق بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وهنأ أمير الكويت وزارة الدفاع بمرور 50 سنة على إنشاء إدارة هندسة المنشآت حاضنة مبادرات وإبداعات الشباب الكويتي، مشيدًا بدورها في الحفاظ على البيئة من خلال إعادة التدوير ومعالجة النفايات لتكون صديقة للبيئة عبر المشاريع الخضراء والطاقة النظيفة.
ووجه أمير الكويت، قيادات وزارة الدفاع بترسيخ قواعد العدالة والحيادية واتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظًا على المال العام وتكثيف الجولات التفقدية للمعسكرات والاهتمام بالبنى التحتية لاسيما مستودعات الآليات والمعدات العسكرية لضمان سلامة تخزينها وتحقيق أقصى استفادة منها مع تكثيف التدريب والتمارين المشتركة مع الجهات المناظرة على المستويين الداخلي والخارجي سواء مع وزارة الداخلية والحرس الوطني أو الجهات العسكرية في الدول الشقيقة والصديقة لرفع مستوى الأداء وقياس الجاهزية.
وأكد أمير الكويت، على أهمية التعاون المشترك بين المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة لحماية الفضاء السيبراني الوطني مع استقطاب الكوادر الكويتية الشابة وتشجيع أبناء الوطن من الطلبة الخريجين بجميع تخصصاتهم وتحفيزهم للالتحاق بشرف الخدمة العسكرية وكل ما من شأنه مواصلة قواتنا المسلحة لخدمة وطننا العزيز وحمايته والحفاظ على استقراره.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الكويتي، الركن طيار بندر سالم المزين، أن وزارة الدفاع الكويتية، احتفلت هذا العام بذكرى مرور 50 عامًا على إنشاء قطاع هندسة المنشآت العسكرية هذا القطاع الذي أسهم بتحقيق العديد من النجاحات والإنجازات خلال عقود طويلة مضت فكان لدوره الهام والحيوي الأثر البالغ في تنفيذ ومتابعة مختلف المشاريع وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لعموم القطاعات العسكرية والمدنية في وزارة الدفاع.
وأضاف أن وزارة الدفاع بمختلف قطاعاتها العسكرية والمدنية تسعى جاهدة من خلال عملها إلى إيجاد التوافق والانسجام الدائم مع خطة العمل الحكومية الرامية إلى تحقيق الارتقاء والتطور الإداري والميداني لمختلف وزارات ومؤسسات الدولة ومد جسور التعاون والعمل الجماعي المشترك معها وهو الأمر الذي يسهم بدوره في ترجمة الرؤية المستقبلية لدولة الكويت تحقيقا للآمال والتطلعات المنشودة والتي نحمل اليوم على عاتقنا أمانة ومسؤولية تنفيذها من خلال ما كلفنا به من مهام وواجبات.