وصفت الرئاسة الروسية (كرملين) مواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأخيرة بأنها الأكثر تطرفا بين جميع القادة الأوروبيين بشأن قضية الصراع في أوكرانيا.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف -في تصريح صحفي اليوم الخميس- "إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتخذ مواقف أكثر تطرفاً بين جميع القادة الأوروبيين بشأن قضية الصراع في أوكرانيا". وأضاف "ربما الموقف الأكثر تطرفاً من قبل ماكرون هو مبادرته بفتح نقاش حول ضرورة إرسال وحدات عسكرية أجنبية إلى أوكرانيا"، وأكد أن بلاده تتابع هذه المسألة باهتمام.
ونفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف -في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- مشاركة روسيا في المشاروات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية على مستوى المستشارين الأمنيين، كما ذكر المستشار الألماني في تصريحاته الأخيرة.
وكان المستشار الألماني قد صرح في وقت سابق بأن عددا من الدول، من بينها أوكرانيا، تبحث حاليًا على مستوى المستشارين الأمنيين كيف يُمكن تحقيق عملية السلام في المنطقة، مضيفًا: "أن السلام ممكن أن يتحقق في أي وقت".
وفي سياق متصل، أبلغ رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بنيته مواصلة العمل بشأن مبادرة السلام الإفريقية في أوكرانيا، حسبما أفاد المكتب الصحفي للرئاسة الروسية (كرملين).
وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين: "في ضوء مبادرة السلام المعروفة للدول الأفريقية لتسوية الأزمة الأوكرانية، أبلغ سيريل رامافوزا خلال محادثة هاتفية مع بوتين، بنية جنوب أفريقيا مواصلة العمل في هذا الشأن"، وفقا لوكالة أنباء تاس الروسية.
وأضاف البيان "بدوره، أوجز الرئيس الروسي تقييماته الأساسية للوضع بشأن أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو كانت دائمًا منفتحة على إجراء محادثة جادة وموضوعية لأجل حل سياسي ودبلوماسي للصراع".
كما بحث بوتين ورامافوزا، خلال محادثتهما الهاتفية، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مسائل التعاون العملي في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية والطاقة، فضلا عن بحث سبل تعزيز التعاون في إطار مجموعة البريكس في صيغة موسعة جديدة.
وذكر بيان الكرملين: "في سياق رئاسة روسيا لمجموعة البريكس، بحث بوتين ورامافوزا سبل تعزيز التعاون في إطار التكامل في صيغة موسعة جديدة، وبحثا أيضا عددا من مسائل التعاون العملي، كما أعرب الجانبان عن الارتياح لمستوى الشراكة الاستراتيجية التي تحققت بين البلدين. وتم بحث عدد من مسائل التعاون العملي في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية والطاقة".
كما أعرب رئيس جنوب إفريقيا لنظيره الروسي، عن خالص تعازيه بضحايا الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس سيتي هول، متمنيًا الصبر لعائلات وأصدقاء الضحايا، والشفاء العاجل للجرحى، وفقا لما أفاد المكتب الصحفي للكرملين.
وفي سياق قريب، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم عن قلق موسكو إزاء الاجتماع المقرر عقده بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث تبحث واشنطن وبروكسل بشكل علني توجهاتها ضد روسيا.
وذكرت زاخاروفا، في بيان بثته عبر تطبيق (تلجرام) وأوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية، : "تتظاهر واشنطن وبروكسل ويريفان بأنهم في حيرة بشأن السبب الذي يجعل الاجتماع المقرر عقده بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في 5 أبريل يثير قلق الكثيرين، زاعمين أنه لا يستهدف أي طرف ثالث".
وأضافت أن مثل هذه الاجتماعات تثير القلق بالنسبة لروسيا، نظرًا لأن المسؤولين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعلنون بشكل مباشر لشركاء روسيا أن توجههم الرئيسي موجه حصريًا ضد موسكو.
وأوضحت زاخاروفا أن "هذا النوع من اللقاءات أيضًا يثير قلق معظم دول المنطقة لأنه لا يهدف إلى إحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا، بل إلى تمكين الغرب بأساليبه المدمرة للغاية من الحصول على موطئ قدم أقوى في منطقة جنوب القوقاز، وخلق خطوط تقسيم جديدة مما يدمر الأمن والسلم الإقليميين".
وميدانيا، أعلن حاكم مقاطعة "بيلجورود" الروسية المجاورة لأوكرانيا فياتشيسلاف جلادكوف، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين بدون طيار عند اقترابهما من المقاطعة.
وقال جلادكوف -في تصريح صحفي- "لقد أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسي طائرتين بدون طيار عند اقترابهما من مدينة بيلجورود عاصمة المقاطعة".
وأضاف "بحسب البيانات الأولية لم تقع إصابات"، مشيرا إلى أنه في قرية "تافروفو" بالمقاطعة أصيبت حظيرة بأضرار جراء الشظايا وأنه يجري تقصي المعلومات حول العواقب.