قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل في سورة العلق أمر نبيه بقوله: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ 1 خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ 2 اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3 الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ 4 عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ".

وأضاف "جمعة" خلال تقديم برنامج "نور الدين" المُذاع على القناة الأولى المصرية، أن هذه الآيات تعد أول الوحي، وبداية اتصال السماء بالأرض بشأن القرآن الكريم، متابعًا: "لاحظنا أن هناك قراءتين وليست واحدة، اقرأ ثم بعدها اقرأ".

وتابع: "الله أمرنا بتدبر القرآن وأن نفكر في هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى في القراءة الأولى نبهنا وذهب بأنظارنا إلى الخلق.

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وهو مركز الكون وهو الذي سخر الله له الأرض والسماء، وسخر له كل ما في هذا الكون من أجله وكرمه.

وتابع: "وتأتي القراءة الثانية وهى اقرأ باسم ربك الأكرم الذي علم بالقلم، وهذه العبارة في القرآن الكريم تعني الوحي وهو كتاب الله المسطور" مشيرًا إلى أن العلماء تصوروا أن الله يقول لنا بالقراءتين تدبروا في كتاب الله المنظور وفي كتاب الله المسطور.