"حماس" تعتبر هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين "جرائم حرب موصوفة"

شددت حركة حماس ، فى بيان لها اليوم السبت، على أن ما يقوم به المستوطنون ضد الفلسطينيين تحت حماية جيش الاحتلال هى "جرائم حرب موصوفة".

وقالت حركة المقاومة الإسلامية، فى بيانها: "إن تصاعد الهجمات المسعورة التى تنفّذها ميليشيات المستوطنين، على أبناء شعبنا المرابط فى مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية، والاعتداءات الهمجية على المواطنين وأراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم؛ والتى تتم بإشراف مباشر من حكومة المستوطنين الفاشية، وبحماية كاملة من جيش الاحتلال، هى جرائم حرب موصوفة يرتكبها العدو الصهيونى، بإطلاق قطعان مستوطنيه ليعيثوا فسادًا فى الأرض الفلسطينية، فى سياق مخططه الرامى إلى الاستيلاء على أراضى الضفة الغربية وطرد وتهجير أهلها منها".

وأضافت: "نهيب بجماهير شعبنا ومقاومينا الأبطال، فى ضفة العياش وأبى هنود وطوالبة والكرمى، للانتفاض في وجه هذه المخططات، وتصعيد الحراك الثورى والمقاوِم، والاشتباك مع العدو الصهيونى وميليشياته الإجرامية من المستوطنين المتطرّفين، والتصدى لهذه الهجمات الهمجية، واستكمال صورة التلاحم البطولى فى معركة طوفان الأقصى، مع شعبنا فى قطاع غزة ومقاومته الباسلة".

وأكدت الحركة أن "هذه الهجمات الخطيرة، التى تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، تتطلب من قيادة السلطة، والأجهزة الأمنية فى الضفة الغربية، الاستنفار، وممارسة دورها المنوط بها، لحماية أبناء شعبنا الرازحين تحت وطأة الاقتحامات والمداهمات اليومية، وعمليات القتل والاعتقالات، وجرائم المستوطنين اليومية، فواجب كل حر وشريف من مكونات شعبنا المسارعة لردع هؤلاء المجرمين عن عدوانهم وهمجيتهم".

وقالت: "لقد مارس العدو الصهيونى بحق أبناء شعبنا الفلسطينى، أكثر صور الإرهاب وحشية، عبر مجازر مستمرة وحرب إبادة فى قطاع غزة، كما تصاعَدت جرائمه وانتهاكاته فى الضفة الغربية، بصورة لم يرصدها العالم فى أبشع أنظمة الفصل العنصرى، وهو ما يتطلب من شعبنا الفلسطينى فى كل مكان، التوحد خلف خيار مقاومة هذا الاحتلال الفاشى، ومن المجتمع الدولى العمل الجاد، لِلَجم هذا السلوك الإجرامى المارق عن كل الأنظمة والقوانين الدولية".

ويأتى البيان على خلفية استمرار تصعيد جيش الاحتلال والمستوطنين هجماتهم واعتداءاتهم على الفلسطينيين فى عدة قرى من الضفة الغربية لليوم الثانى على التوالى، إثر اختفاء أحد المستوطنين.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال اليوم السبت، العثور على جثة الشاب المختفى، ويدعى بنيامين اخيمئير، 14 عاما.

وأكد فى بيان له أن التحقيق فى الحادث لا يزال مستمرًا، فيما تواصل قوات الجيش ملاحقة المشتبه بهم فى تنفيذ العملية.