أعلن نائب رئيس الوزراء وزير خارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، عن استدعاء الوزارة اليوم الأحد، السفير الإيراني في عمان.
وأكّد "الصفدي" خلال مقابلة إعلامية، أن الوزارة أوصلت للسفير رسالة بضرورة أن تتوقف الإساءات والتشكيك بمواقف الأردن.
وقال إنّ الأردن لن يسمح لأي كان بأن يعرض أمن الأردن والأردنيين للخطر، مضيفًا: "إذا كان الخطر من إسرائيل سيقوم الأردن بنفس الإجراء الذي قام به؛ حيث إنّ موقف الأردن واضح وصريح".
وأضاف أن إيران ردت على الهجوم الإسرائيلي الذي كان استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، حيث إنّ إيران شنت هجومًا بمسيرات وصواريخ على إسرائيل في تصعيد كنا قد حذرنا منه منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأشار إلى أن استمرار الحرب على غزة سيدفع باتجاه توسعة الحرب وسيدفع باتجاه المزيد من التوتر في الإقليم وسيقود إلى حرب إقليمية.
ولفت إلى أن "التحدي الآن هو أن نحول دون المزيد من التصعيد وعبء ذلك يقع على إسرائيل، وشرارة التصعيد هو الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، الآن ماذا تفعل إسرائيل سيحدد إذا كان سيكون هنالك المزيد من التصعيد أو سيكون هنالك خفض للتصعيد".
وبين أن الجميع يريد خفض التصعيد، لكن الجميع يعلم أن الطريقة الوحيدة لخفض التصعيد هو وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف كل إجراءاتها التي تدفع المنطقة باتجاه هاوية الحرب الإقليمية.
ولفت إلى أن الأردن حذر مرارًا من أن تزايد الضغط على إسرائيل وتغير الرأي العام الدولي إزاء ما تقوم به من عدوان على غزة، حيث يدفع ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البحث عن مخرج لتشتيت النظر عما يجري في غزة.
وحذر الأردن من أن "نتنياهو" سيحاول أن يفتعل مواجهة مع إيران ليجر الولايات المتحدة وربما الغرب كله إلى حرب إقليمية، حيث سيذهب التركيز باتجاه إيران، ويعيد حشد موقف دولي داعم ل إسرائيل ضد إيران، وينسى العالم غزة.
ونوه "الصفدي" إلى أن تركيز الأردن هو الاستمرار بجهوده على التوضيح للمجتمع الدولي كله أن أساس التوتر وأن سبب التوتر هو ما تقوم به إسرائيل من عدوان على غزة، إضافة إلى كل الإجراءات الأخرى التي قتلت فرص تحقيق السلام.
وكشف أن "تركيز المجتمع الدولي اليوم كان على المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، ولم تذكر غزة اليوم في نشرات الأخبار في كل المحطات الدولية، معتبرا ذلك خطر يجب التصدي له".
وأكّد "الصفدي" أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ودول شقيقة قاموا بجهود غير منقطعة من أجل تعرية الرواية الإسرائيلية حول ما يجري في قطاع غزة، وحشد موقف دولي يطالب بوقف العدوان ووقف كل الممارسات اللاشرعية وكل خروقات القانون الدولي الذي تقوم به في غزة".
وتابع: "أمامنا تحدي جديد وهو كيف نعيد التركيز مرة أخرى على غزة، نعيد التركيز على سبب الصراع، نعيد التركيز على إنهاء العدوان حتى لا ينجح نتنياهو المدفوع بعقائدية إلغائية بالنسبة للفلسطينيين، والمدفوع بطموحاته الشخصية لإدامة الحرب حتى يحول دون مواجهة تبعات سياساته وإجرائاته".