الأمم المتحدة: إهمال العملية السياسية في اليمن له عواقب كارثية على المنطقة برمتها

الأمم المتحدة: إهمال العملية السياسية في اليمن له عواقب كارثية على المنطقة برمتهاهانس جروندبرج

عرب وعالم16-4-2024 | 12:38

حذر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، من أن إهمال العملية السياسية في اليمن قد تكون له عواقب كارثية على المنطقة برمتها..قائلًا: "إن جهوده لتقريب وجهات النظر بين الطرفين ستستمر" .. مشيراً إلى أن زياراته الأخيرة إلى واشنطن والرياض ومسقط وموسكو تمحورت حول ضرورة خفض التصعيد في البحر الأحمر والتركيز على الأهداف طويلة المدى لليمن.

وشدد المبعوث الخاص، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، على ضرورة عدم جعل حل الصراع في اليمن مشروطًا بحل القضايا الأخرى.. قائلًا: "إنه لا يمكننا المخاطرة بأن تصبح فرصة اليمن في السلام خسارة ثانوية، لقد عانى الشعب اليمني لفترة طويلة جداً بالفعل بما في ذلك السبعة عشر مليوناً الذين مازالوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل بقائهم".

ومع مرور أكثر من ستة شهور على التصعيد المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن..حذر جروندبرج من تداعيات عدم وقف إطلاق النار في غزة وعدم الوقف الكامل للهجمات من قبل الحوثيين على السفن التجارية والعسكرية ومن قبل الولايات والمتحدة والمملكة المتحدة على أهداف عسكرية في مناطق نفوذ الجماعة.

وقال المبعوث الخاص: "إن التطورات الأخيرة المتعلقة بـ إيران و إسرائيل تؤكد مدى إلحاح هذا الأمر، ويتعين على المنطقة، بدعم من المجتمع الدولي، أن تسعى إلى إيجاد سبل للتعايش على أساس بناء الثقة المتزايد والأمن المتبادل والخروج عن عقلية المحصلة الصفرية المتمثلة في تحقيق النصر على حساب الآخرين".

وأكد "جروندبرج" في كلمته أمام مجلس الأمن أن شهر رمضان و عيد الفطر هذا العام لم يعززا الأمل كما كان الحال في العامين الماضيين، حيث ظلت الطرق مغلقة وظل المعتقلون الذين كانوا يتطلعون لإمضاء العيد مع ذويهم رهن الاعتقال.

وعلى الجبهة العسكرية ..قال المبعوث الخاص: "إن الوضع لايزال تحت السيطرة مقارنة بالوضع قبل الاتفاق على هدنة وطنية في أبريل 2022"، لكنه أشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تصعيدًا للأعمال العدائية على عدة جبهات لاسيما في الضالع ولحج.

وأضاف "جروندبرج": "ما يحتاجه اليمنيون في نهاية المطاف هو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية شاملة تشارك فيها بشكل هادف مجموعة واسعة من الأصوات، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمع المدني والفئات المهمشة".

ومن جانبها .. قالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم وسورنو : "إنه في الوقت الذي قدمت فيه الهدنة إغاثة ثمينة للوضع الإنساني حتى بعد انتهاء مدتها، فإن الأسباب الرئيسية للاحتياجات واسعة النطاق في اليمن لم تتم معالجتها بعد، خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد المتدهور، والخدمات العامة التي لا تعمل بشكل جيد، والنزوح الذي طال أمده بسبب الصراع".

وسلطت وسورنو الضوء على قضيتين رئيسيتين تواجهان اليمن اليوم، وهما عودة ظهور الكوليرا وتزايد مستويات سوء التغذية الحاد..قائلة: "إن المرض عاد للظهور بطريقة مثيرة للقلق منذ أكتوبر إلا أن الاستجابة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة أدت إلى إبطاء انتشاره، أما بالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، فقالت مسؤولة الأوتشا إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 11 ألف حالة إصابة و75 حالة وفاة مرتبطة بها، وأن المرض يتفشى بسرعة كبيرة منذ مارس".

وأكدت أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من التقزم فيما توقعت أن يزداد الأمن الغذائي والتغذوي سوءاً مع بدء موسم العجاف في الأسابيع المقبلة..قائلة: "إن شهر رمضان والعيد قد وفرا بعض الإغاثة المؤقتة من خلال تحويلات الزكاة والصدقات والآليات التي يقودها المجتمع، ومع ذلك فإن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يحتاجون إلى المزيد لإبعاد خطر الجوع".

وأشارت إلى أنه في حين تم تخفيض خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بشكل كبير من 4.3 مليار دولار العام الماضي إلى 2.7 مليار دولار هذا العام، إلا أنها لاتزال ممولة بنسبة عشرة بالمائة فقط..داعية جميع الأطراف إلى احترام وحماية حقوق الإنسان لجميع اليمنيين واليمنيات وفقا للقانون الدولي وتوفير بيئة تمكن المجتمع المدني من المشاركة في صنع قرارات السلام والأمن على جميع المستويات لضمان المشاركة الفاعلة لجميع اليمنيين.

أضف تعليق