ملتقى المشربية والأرابيسك يستعرض الجماليات المعمارية والزخرفية الأسيوية في دورة 2024

ملتقى المشربية والأرابيسك يستعرض الجماليات المعمارية والزخرفية الأسيوية في دورة 2024جانب من الجماليات المعمارية والزخرفية الأسيوية

ثقافة وفنون21-4-2024 | 17:53

تنطلق فعاليات الملتقى الثاني عشر للجمعية المصرية لفنون المشربية و الأرابيسك يوم 23 أبريل الجاري، ويستمر يومين تحت رعاية أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، تحت شعار الجماليات المعمارية والزخرفية الأسيوية، بمشاركة أعمال من فنانين تشكيليين من الهند وتركيا وكوريا الجنوبية وكازاخستان والصين وماليزيا، والعديد من الدول الآسيوية.

تجري فعاليات الملتقي 2024، في متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، وتحت إشراف أحمد صيام مدير المتحف، وستشمل الأنشطة أعمال من فنون التصوير الفوتوغرافي والتشكيلي، وفنون الحرف التقليدية التراثية، ومحاضرات حول مختلف الأسيوية وتاريخها، وورش عمل للأطفال والشباب حول فنون العمل التشكيلي، وسيتم تنظيم حفل فني متضمنا أغاني تراثية، ورقصات شعبية وتراثية.


وقال الدكتور محمد الديب ، رئيس الجمعية المصرية لفنون المشربية والأرابيسك: اختار الملتقى محورا جديدا هذا العام، بالتركيز الجماليات الزخرفية في أسيا، وعلاقتها بالحضارة الإسلامية والإنسانية؛ نظرا لأنه ومع انتشار الإسلام في الدول الأسيوية، انتقلت معه العديد من الثقافات والفنون والزخارف والنقوش الكتابية إلى تلك الدول، واتسع هذا الاتجاه من بداية القرنين الرابع والخامس الهجري، وبرزت تلك الفنون في المباني، والأقبية، ومنابر المساجد، بل وانتقلت إلى فنون المعمار المختلفة.

ولفت إلى أن الزائر لدول مثل أسيا الوسطى ودول الكومنولث المستقلة، والهند وباكستان، وتركيا وماليزيا وغيرها يجد بوضوح الخطوط الزخرفية في العديد من المناطق والمباني وفي المتاحف وعلى جدران المباني.

وأضاف: كثير من المبدعين من مصر وغيرها استهوتهم هذه الزخارف فنقلوها بالصورة والرسم والفنون التشكيلية المتنوعة، كما انتقلت على أشكال التطريز وعلى منتجات الحرف اليدوية، والحلي وغيرها.

ويفسر الكتاب والمؤرخون انتشار الزخارف في الدول الأسيوية وامتزاجها بحضارات وفنون تلك الدول، بأنه جزء من عظمة الحضارة الإسلامية وتكاملها أنها لم تغفل عامل الجمال كقيمة مهمَّةٍ في حياة الإنسان.

وأوضح د. الديب أنه انطلاقا من أهمية تلك الفنون، ارتاينا أن يكون ملتقي هذا العام 2024، وفي دورته الـ12، وتحت شعار (الجماليات المعمارية والزخرفية الأسيوية)، أن نسلط الضوء على بعض من مظاهر الجمال في الإرث الإنساني الفني، من خلال الزخارف والفنون والصناعات اليدوية، التي امتزجت بها فنون دول أسيوية، بفضل الحضارة الإسلامية والتي شَكَّلَتِ الإطار العامَّ الذي تَكَوَّنَتْ فيه هذه الحضارات الأخرى، فصبغتها بالكمال والجلال والصبغة الإنسانية.

أضف تعليق