قال الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الموقف المصري منذ أن بدأت الأزمة في 7 أكتوبر وهو يتعامل مع كل هذه التطورات سواء الميدانية داخل القطاع أو التطورات المتعلقة بالموقف الدولي وتحولاته أو فيما يتعلق بما يصدر عن الجانب الإسرائيلي من تصريحات أو مغالطات، فضلا عن كل التعقيدات المرتبطة بدخول المساعدات الإنسانية أو غيرها من القضايا المرتبطة بهذه الأزمة، والتي بدأت منذ 7 أكتوبر حتى الآن.
وأضاف "فرحات"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، قامت مصر بدور مهم وكبير فيما يتعلق بإدارة المباحثات أو المفاوضات الخاصة بمحاولة الوصول إلى هدنة إنسانية طويلة الأمد، ووظفت مصر ثقلها الدبلوماسي والسياسي في علاقاتها مع طرفي الأزمة المباشرين، الجانب الإسرائيلي وحركة حماس، ووظفت علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية على نحو أدى إلى تحول واشنطن إلى شريك مهم يسعى إلى الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار أو الهدنة طويلة الأمد.
وأشار إلى أن كل هذه الجهود الضخمة من جانب مصر ما زالت تواجه إصرار إسرائيل على عدم توفير المناخ المناسب للانتقال إلى الهدنة الإنسانية، التي كانت موضوع توافق إلى حد كبير بين كل الأطراف والتي انتهت بإعلان حماس رسميًا قبولها للورقة المصرية كأساس للوصول لهذه الهدنة، وما يحدث في رفح الفلسطينية يؤثر سلبًا على فرص الهدنة الإنسانية.