واشنطن بوست: إدارة بايدن تتجاوز "الخط الأحمر" التي وضعته بنفسها بشأن الهجوم علي رفح

واشنطن بوست: إدارة بايدن تتجاوز "الخط الأحمر" التي وضعته بنفسها بشأن الهجوم علي رفحبايدن

عرب وعالم24-5-2024 | 17:51

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه علي الرغم من تحذيرات الإدارة الأمريكية بوقف استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل إذا اجتاحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، واعتباره "خطا أحمرا" إلا أنه بعد مرور ما يقرب من أسبوعين علي الهجوم الإسرائيلي علي رفح ، تقول الإدارة بأن إسرائيل لم تتجاوز هذا الخط بعد.

وقال بايدن في مقابلة صحفية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد ثلاثة أيام من بدء قوات الجيش الإسرائيلي عملياتها علي مشارف المدينة: "إذا ذهبوا إلي رفح ، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة... للتعامل مع هذه المشكلة". وأشار إلي أنه أوقف بالفعل شحنة من القنابل التي تزن 2000 رطل والتي استخدمتها إسرائيل لإحداث آثار مدمرة في مناطق حضرية أخري.

وفي بيان تلو الآخر، قال بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي إن الولايات المتحدة "لن تدعم" "عملية عسكرية كبيرة" في مدينة رفح أقصي جنوب قطاع غزة ، خاصة تلك التي لم يسبقها خطة "ذات مصداقية ... قابلة للتنفيذ" لضمان الحماية والدعم الإنساني لما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني لجأوا إلي هناك هرباً من القتال في أقصي الشمال.

وقال مستشار الأمن القومي بـ البيت الأبيض ، جيك سوليفان، للصحفيين يوم الأربعاء: "ما رأيناه حتي الآن فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة كان أكثر استهدافًا ومحدودًا، ولم يتضمن عمليات عسكرية كبيرة في قلب المناطق الحضرية المزدحمة".لكن المنظمات الإنسانية علي الأرض تقول إن الإدارة ترفض ببساطة الاعتراف بما لا تريد رؤيته.

وقالت سوزي فان ميجان، رئيسة العمليات في المجلس النرويجي للاجئين في غزة ، في بيان أمس الخميس، إنه مع دخول القوات الإسرائيلية رفح من الشرق وتحركها بثبات غربًا نحو المركز، فإن المدينة "تتكون الآن من ثلاثة عوالم مختلفة تمامًا... فالشرق عبارة عن منطقة حرب نموذجية، والوسط مدينة أشباح، والغرب عبارة عن كتلة مزدحمة من الناس الذين يعيشون في ظروف يرثي لها."

وأضافت "الهجوم "المحدود" لا يغير كثيرا من حيث الواقع علي الأرض... هناك ذعر وخوف في كل مكان". فلقد فر ما يقرب من مليون شخص من رفح في الأيام العشرة الماضية، إما من المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها أو تحسبًا لما هو قادم، وفقًا للحسابات الإسرائيلية الخاصة.

وقال مسؤول إغاثة آخر تعمل منظمته داخل رفح، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب تعريض زملائه للخطر، إنه علي عكس تصوير الحكومة الإسرائيلية لأنشطتها المحدودة الحالية في المدينة الجنوبية وما حولها، فإن رفح تتعرض بالفعل لتهديد بعملية عسكرية كبيرة، وستكون هناك قدرة محدودة علي مساعدة المدنيين المحتاجين هناك.

وقال المصدر: "ما يحدث في رفح هو بداية بطيئة لعملية شاملة، حيث لا يزال المدنيون يُقتلون تحت غطاء الضربات الدقيقة".

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2