أكد علي أبو سرحان، الباحث السياسي الفلسطيني، في تصريح خاص لـ « بوابة دار المعارف »، أن القرارات التي أصدرتها محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، بشأن العملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية ، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، هي بمثابة انتصار للحق الفلسطيني، ومنع اغتيال القانون الإنساني، مؤكدًا أن العدالة الدولية تأخذ طريقها بدعوى دولة جنوب أفريقيا والدول المساندة، رغم التهديد والوعيد من قبل حفنة شاذة من بقايا الدول الخارجة عن القانون الدولي والضمير الإنساني، وعلى رأس تلك الدول، الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف: قرار محكمة العدل الدولية القاطع بالأمر بوقف العدوان على مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك ضرورة فتح معابرها الثلاثة، هي قرارات مكملة ومتناسقة مع قرار محكمة الجنايات الدولية ، وهذه القرارات الدولية، من أهم رموز العدالة الدولية يعري دولة الاحتلال بوصفها دولة خارجة عن القانون الدولي، وعلى الدول الحرة التي تقيم علاقات دبلوماسية معها أن تقطع علاقاتها حيث لا يستوي لدولة تحترم الإنسانية وقوانينها أن تقيم علاقه مع دوله خارجة عن القانون الإنساني وتمتنع عن تنفيذ قرارات العدالة الدولية.
وتابع: لقد أسقطت المحاكم الدولية يد أمريكا التى هيمنت في مجلس الأمن، فاليوم يتعرى مجلس الأمن بفعل الدول الحرة وأصبح خارج سياق حماية القانون الإنساني نتيجة رعاية الولايات المتحدة للجريمة الإسرائيلية في فلسطين، والاعتقاد السائد أن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط بكل الشرائع السماوية والشرعيات القانونية الدولية، ولا صوت يسمع عند نتنياهو إلا صوت سموترتيش وبن جفير.