وزيرة التضامن تشهد احتفالية تخريج الدفعة الأولى من مدربي رعاية الطفولة

وزيرة التضامن تشهد احتفالية تخريج الدفعة الأولى من مدربي رعاية الطفولةوزيرة التضامن

مصر27-5-2024 | 15:10

أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج أن "مصر تخوض نهارا طويلا من العمل، وليلا طويلا من الحلم؛ لتحقق إنجازات حقيقية نحو النهضة الشاملة في كل الجوانب التنموية ولكل الفئات دون أي تمييز ومع تبني مبادئ العدالة الحقوقية وتكافؤ الفرص"، وعلى يقين بأهمية دور مؤسسات مصر للنهوض بوضع الأطفال، وتبني منهجية واستراتيجية وطنية مما يترك أثراً حقيقيا على تنمية قطاع الطفولة المبكرة، متعهدة بالاستثمار في رعايتهم الصحية، وفي نشأتهم وتربيتهم بإيجابية واحترام، في تعليمهم وثقيفهم، وفي حمايتهم من كل أنواع الإساءة والمخاطر، وأخيرا في تأهيلهم والحاقهم بسوق العمل، وذلك لبناء مصر ولاستكمال نهضتها.

جاء ذلك خلال احتفالية، اليوم الإثنين، لتخريج الدفعة الأولى من مدربي رعاية الطفولة بمراكز خدمات الأسرة والطفولة المبكرة بالتعاون مع منظمة "اليونيسف"، وذلك ضمن البرنامج القومي لتنمية الطفولة المبكرة الذي تنفذه وزارة التضامن بحضور ممثل منظمة اليونيسف في مصر جيرمي هوبكنز، ونائب سفير هولندا بالقاهرة إيفا فيتمان، ونائب رئيس جامعة الوادي الجديد الدكتور أحمد حرباوي، ورئيس الإدارة المركزية لشئون الأسرة والمرأة بوزارة التضامن الاجتماعي منى الشبراوي .

وأوضحت "القباج" أهمية ملف الطفولة، مع التزام كل المؤسسات بمسئولياتها الجسام نحو الأطفال بدءًا من الأسرة، والحضانة والمدرسة، ومركز الطفولة والأمومة، والنادي الثقافي، والنادي الاجتماعي، ونوادي الطلائع، ومراكز التأهيل، ومؤسسات رعاية الأطفال فاقدي الرعاية، والأسر الكافلة والبديلة، والجمعيات الأهلية المتخصصة وإعلام الأطفال، شركات صناعة الألعاب وغيرها من المؤسسات التي تساهم في تنشئة وتربية الطفل، التي تتكامل جهودها لكفالة حقوقه الشاملة، مشددة أنه لم يكن غريبا على منظمة "اليونيسف" إظهار التعاون والدعم الدائم لقطاع الطفولة بالوزارة، لاسيما الطفولة المبكرة وتلك المبادرة لتخرج دفعة مدربين مكونة من 61 خريجا من مدربي رعاية الطفولة بـ 4 محافظات (الجيزة – الإسكندرية –القليوبية – بني سويف) على كفاءة عالية يمثلون نواة للعمل بحرفية ومهنية لتعزيز تعلم الطفل وتنمية قدراتهم وضمان حمايتهم ومن خلالهم يمكن التوسع في عملية زيادة نقل التدريبات إلى مقدمي الخدمة بالحضانات التي من شأنها بناء قدرتهم ورفع كفاءتهم.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن إعداد المدربين المؤهلين لرفع قدرات مقدمي الخدمة بدور الحضانة أمر بالغ الأهمية لضمان النمو والتطور الشامل والآمن للأطفال في السنوات الحرجة الأولى من حياتهم لضمان رعاية شاملة وآمنة، مشددة على أن وزارة التضامن أعدت منظومة متكاملة من التدريب المستمر لإعداد فريق متكامل من الكوادر المحلية القادرين على التدريب، وذلك ضمن الاستراتيجية، التي تتبناها الإدارة المركزية لشئون الاسرة والمرأة ( إدارة شئون الطفل - البرنامج القومى لتنمية الطفولة المبكرة ) بالتنسيق مع الإدارة المركزية للموارد البشرية دعما لمأسسة الأنشطة وتحقيق الاستدامة والاستمرارية للبرامج والخدمات المقدمة في هذا المجال.

وأوضحت "القباج" أن البرنامح القومي لتنمية الطفولة المبكرة لا يدخر جهدا في رفع قدرات مقدمي الخدمة بدور الحضانة، حيث تم تدريب عدد 5,800 ميسرة وتدريب 850 من الإدارة التنفيذية بحضانات الجمعيات الأهلية المطورة للفئة العمرية يوم إلى 4 سنوات، بالإضافة إلى تطوير الأدلة التدريبية ومنها على سبيل المثال (الحقيبة التنفيذية للقائمين على إدارة الحضانات - دليل التدريب الاساسي للميسرات - دليل التدريب المتقدم للميسرات - دليل تدريب مديريات الحضانات - دليل تدريب مربيات الحضانات - دليل تدريب الكشف والتدخل المبكر).

وأوصت وزيرة التضامن الاجتماعي بعدد من التوصيات التي تساعد في تهيئة حقوق أفضل للأطفال في مصر منها تشجيع الأسر على إلحاق أطفالهم للحضانات لما توفره من تنمية لقدرات الطفل، ومن فرص لإلحاق الأمهات بسوق العمل، واستكمال جهود تنمية الأسرة وتنظيمها في أسرة صغيرة سليمة، وإعطاء الوالدين وقت كاف للأطفال ورعاية متكاملة والتربية الايجابية الصحيحة، فضلا عن التصدي لأي محاولات التنمر على الأطفال الذين لديهم أي اختلافات سواء كانوا ذوي إعاقة أو كريمي النسب أو ضعاف التعلم أو أي اختلاف يذكر .

وأكدت ضرورة الاهتمام بـ"طفل الريف" وأطفال المناطق المطورة فكرياً وتنموياً، والعمل على اكتشاف المواهب وتنميتها، وتسهيل اجراءات دمجهم في مجالات الثقافة والفن والرياضة، والعمل على زيادة الأعمال الفنية التي تجسد الأسرة السليمة والتربية الإيجابية والأب القدوة، والتي تدمج قضايا الأطفال على رأس القضايا الاجتماعية والتنموية، وتسهيل الإبلاغ الفوري عن أي إساءة أو انتهاك يحدث ضد أي طفل، واتخاذ كل سبل المساءلة الفورية عن المتسببين في الإساءة، وحماية الأطفال المجني عليهم وتأهيلهم نفسيا ومعنويا، بالإضافة إلى مواجهة المعلومات المغلوطة على الإنترنت بتزويد الأسر بآليات كشف المعلومات المضللة وحماية أطفالهم، وتزويد الأطفال والشباب بأدوات تربوية وتنموية بديلة تسعى إلى تنمية أفكارهم وبناء ثقافاتهم، وأهمية تقديم سبل إغاثة صحية ومعنوية للأمهات وأطفالهم وقت الأزمات والجوائح، وإيلاء أولوية للأمهات الحوامل والمرضعات والأمهات الصغيرات، وبصفة خاصة للأطفال ذوي الإعاقة.

من جانبه، قال ممثل يونيسف في مصر: إن الاستثمار في السنوات الأولى أمر بالغ الأهمية لأمة مزدهرة، فهو يعزز الترابط الاجتماعي، ويقلل من الفقر، ويبني رأس مال بشري قوي، ليصبح هو حجر الأساس لاقتصاد متنوع ومزدهر ويحقق أرباحًا تدر مليارات الجنيهات على الاقتصاد .

وأوضح "جيريمي" أن إعداد مقدمي رعاية الأطفال المهرة والمدربين جيدًا، أمرًا ضروريًا، من خلال برامج التطوير المهني، لاكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتعزيز النتائج التنموية الإيجابية للأطفال.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2