الضريبة الوردية .. للنساء فقط

الضريبة الوردية .. للنساء فقطالضريبة الوردية .. للنساء فقط

* عاجل12-11-2018 | 15:54

كتبت : بسمة المنزلاوي
الضريبة الوردية اوpink tax  هي ضريبة يفرضها التجار والمنتجون علي السلع الاستهلاكية للنساء فقط ولا يفرضونها على نفس السلع للرجال .
وللأسف أنه لا يوجد قانون ينظم أو يمنع التمييز في سعر السلعة أو الخدمة على حسب الجنس وإن كانت لرجل أو امرأة
وأكد تقرير لوكالة bbcالبريطانية أن هذا يرجع في معظم الوقت إلى عدة أسباب من أهمها الأسباب التسويقية حيث إن المنتجات النسائية تحتاج إلى دعاية أكثر فالنساء اكثر استجابة للدعاية الإعلانية .
كذلك التغليف والذي قد يرفع من تكلفة المنتج لأن النساء أيضا أكثر اهتماما بالشكل الجمالي والتغليف وأسباب أخرى ترجع إلي تمييز من قبل المنتج أو التاجر، والضريبة الوردية هو مصطلح تم إطلاقه علي التمييز في الأسعار للسلع النسائية .
وهذا المصطلح ظهر لأول مرة عام ١٩٩٦  في مجلة فوربس الأمريكية التي رصدت أن النساء يدفعن مبالغ أكبر لمنتجات العناية الشخصية مثل ( شفرات الحلاقة ،الشامبو ،مزيلات العرق ،والعطور وأيضاً الملابس والألعاب وحتي حفاضات الأطفال يكون هناك تمييز في السعر للعبوات النسائية التي تتميز في الغالب بلونها الوردي ولذلك سُميت بالضريبة الوردية .
ومنذ عامين وتحديدا في ٢٠١٦ كانت الضريبة الوردية هي المادة الساخنة للصحافة وشغلت الرأي العام وفي ذلك الوقت نشرت cnn money  عن الضريبة الوردية  تحت عنوان pink tax angers women from NewYork to London أي أن النساء غاضبون بسبب هذه الضريبة من نيويورك إلي لندن  .
و cbs news الأمريكية نشرت في نفس العام بعنوان goes undercover to reveal gender price discrimination  حيث قامت الوكالة بتحقيق متخفي للكشف عن أسباب التمييز في السعر لنفس السلع بين الجنسين .
والجارديان البريطانية أكدت ، تحت عنوان expenses for women add insult to gender pay gap  ، أن هذه الضريبة تعد ظالمة للنساء وتضيف تكلفة إضافية علي السلع والخدمات
والفوربس تحت عنوان which retailers charge the largest pink tax  عن تجار التجزئة وفرضهم للضريبة الوردية .
ويستمر الاقتصاديون في البحث عن أسباب هذا التمييز وتعمل المنظمات الاجتماعية علي المطالبة بالمساواة بين الجنسين ما دامت نفس السلعة أو الخدمة ومنع التمييز في التعاملات التجارية علي أساس الجنس ومحاربة الضريبة الوردية .
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2