كشف تقرير جديد عن السبب الذي أدى إلى كارثة تدمير جسر فيلادلفيا، العام الماضي، الذي اشتعلت فيه النيران وشهد عدة انفجارات متتالية، عقب انقلاب شاحنة تحمل مواد بترولية، وأدت في النهاية إلى انهياره ووفاة قائد الشاحنة.
فتحة التفتيش
ويعتبر الجسر الذي يطلق عليه I-95، واحدًا من أهم الجسور على الطريق السريع في الولايات المتحدة الأمريكية، وشريان رئيسي بين الشمال والجنوب، ويستخدمه بحسب شبكة "krqe" الأمريكية نحو 160 ألف مركبة يوميًا، وتسبب الحادث في إغلاق الطريق لعدة أسابيع إلى أن تمت إعادة فتحه أمام المرور بعد إعادة تركيب جسر مؤقت.
وأظهر التقرير الصادر عن مكتب الكحول والتبغ و الأسلحة النارية والمتفجرات، وفقًا لموقع pbs الأمريكي، أن الحريق نشأ بعدما تسرب البنزين، من خلال فتحة تسمى بـ"فتحة التفتيش"، عقب انقلاب المقطورة، إذ بدأ ما يقرب من 9460 لترًا من البنزين المختلط والإيثانول في الانسكاب من جزء من الخزان واشتعاله.
الأداء البشري
وأكد المحققون الفيدراليون، خلال التقرير المنشور، أن غطاء "فتحة التفتيش" الذي من المفترض أن يكون مغلقًا بإحكام، كان مفتوحًا عندما وصل السائق ناثان مودي 53 عامًا، محطة ويلمنجتون بولاية ديلاوير لإعادة ملء الخزان، ولم يتم تأمينه بشكل صحيح عندما قاد المقطورة بعيدًا لتسليمه إلى متجر صغير في فيلادلفيا، على بعد نحو 68 كيلومترًا من مكان الحادث.
وتبين من خلال تقرير "الأداء البشري" الصادر عن المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي، أن الشاحنة انقلبت بسبب محاولة اجتياز السائق لمنحدر أسفل الجسر بسرعة عالية، وهو ما كشفته فيديوهات مراقبة قريبة من موقع الحادث، وبحسب الموقع أهمل المجني عليه إغلاق غطاء فتحة التفتيش الموجودة في الجزء العلوي من الخزان عقب انتهاء ملء السيارة.
إلقاء اللوم
وعقب انقلاب المقطورة، رجح المحققون أن يكون خزان الألمنيوم قد تمزق أو تضرر، ما أدى إلى إطلاق البنزين أو تمزق خزانات غاز الديزل في السيارة، ولذلك حدثت الانفجارات المتتالية التي كان يواجهها رجال الإطفاء.
في المقابل دافع إسحاق مودي، عن ابن عمه المجني عليه، موجهًا اتهامات بحسب الموقع للسلطات بأنه من السهل عليهم إلقاء اللوم على سائق الشاحنة في كل حادث يحدث تقريبًا، بمجرد أنه لا يتمكن من الدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أنه خبير في تلك الأمور ويعمل في المجال منذ عشرات السنين.