قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا،إن قطاع غزة يشهد أوضاعا إنسانية غير مسبوقة في ظل فشل المجتمع الدولي في الضغط الجاد على دولة الإحتلال الإسرائيلي لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني ولإدخال المساعدات التي يحتاجها القطاع.
وأكد الشوا - في مداخلة لقناة "النيل" للأخبار اليوم "السبت"- أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني يتطلب جهدا كبيرا من كل الأطراف الدولية لاحترام قرارات محكمة العدل الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي،في ظل الدمار الكبير في رفح وسيطرة الاحتلال على المعبر الذي يمثل الشريان الحقيقي لدخول المساعدات للشعب الفلسطيني وعبور المرضى والجرحى.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ماض في عدوانه وتصعيده وتتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات إلى مختلف أنحاء القطاع، إضافة إلى شبح المجاعة الذي ينتشر في أنحاء القطاع الذي يشهد حالات وفاة نتيجة المجاعة والكارثة البيئية والصحية بالقطاع في ظل انهيار المنظومة الصحية وعدم قدرتها على التعامل مع أعداد الجرحى المتزايدة أو مع الحالات المرضية.
وأشار الشوا إلى أن الاحتلال يكرر عمليات الاجتياحات وارتكاب المذابح بعد الانسحاب، ويعمق الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ،ولديه مخططات واضحة في ترك أثر دائم في إطار المعاناة على الصعيد الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي أو النفسي خاصة لدى الأطفال والنساء،وتدمير منظومة الصحة والمرافق والبنى التحتية بحيث يصبح القطاع مكان غير قابل للعيش لسنوات طويلة قادمة، في إطار التهجير والإبادة التي يمارسها الاحتلال.