استدعت كوريا الجنوبية ، اليوم الجمعة، السفير الروسي لدى سول لتقديم احتجاج على المعاهدة الجديدة التي وقعتها روسيا مع كوريا الشمالية والتي تدعو إلى تقديم مساعدة عسكرية فورية إذا تعرض أي منهما لهجوم.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن النائب الأول لوزير الخارجية "كيم هونج-كيون" استدعى السفير الروسي جورجي زينوفييف لإبلاغه بموقف سول من معاهدة "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" التي تم توقيعها بين موسكو وبيونج يانج في قمة زعيمي البلدين يوم /الأربعاء/ الماضى.
ويُنظر إلى المادة الرابعة من المعاهدة على أنها تبرر التدخل العسكري التلقائي في حالة وقوع هجوم على أي من البلدين، وهو بند يعيد التحالف الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة بعد 28 عاما من إلغاء معاهدة الدفاع المشترك بينهما في عام 1996.
وكان من المتوقع أن يشدد "كيم" على أن التعاون العسكري الروسي مع الشمال يمثل انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر الأنشطة التي من شأنها أن تساعد بيونج يانج على تعزيز تسليحها.
ومن المتوقع أيضا أن يوضح "كيم" لروسيا إمكانية قيام سول بتزويد أوكرانيا بالأسلحة ،ردا على توقيع موسكو على المعاهدة مع الشمال، كما أعلن مجلس الأمن الوطني في اليوم السابق.
وأدان المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية المعاهدة واعتبرها تهديدا للأمن الوطني وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي ، وحذر من التأثير السلبي لها على علاقات سول مع موسكو.
من جانبه .. قال "جانج هو-جين"، مستشار الأمن الوطني في كوريا الجنوبية، إن سول ستعيد النظر في موقفها من توريد الأسلحة إلى أوكرانيا وقد حافظت كوريا الجنوبية حتى الآن على سياسة تقديم المساعدات غير الفتاكة فقط إلى كييف.