اكد أيمن حامد عضو المنتدي العالمي للدراسات المستقبلية، على أهمية توقيت انعقاد مؤتمر الاستثمار بين مصر و الاتحاد الأوروبي وذلك لتعزيز التعاون المشترك.
وقال "حامد " في تصريح خاص لـ"بوابة دار المعارف" أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح المؤتمر تعبر عن رؤية الدولة المصرية لبناء الشراكات مع مختلف القوي الدولية والإقليمية، وهذه الشراكات ليست فقط علي المستوي السياسي بل والاقتصادي والذي يمثل محورا رئيسيا فيها، فحينما يذكر الرئيس أن العالم يواجه أزمات دولية وإقليمية متعاقبة تلقي بظلال شديدة السلبية وأعباء اقتصادية علي جميع دول العالم، وهو ما يتطلب الدعم والتنسيق بين مصر والشركاء في أوروبا.
وشدد علي ان الدول لا يمكنها ان تواجه هذه التحديات وتلك الأعباء بشكل منفرد ولكن يحتاج الأمر إلي تكاتف الجهود وتعاضدها بين مختلف الشركاء، وهذا هو ما سعت إليه مصر علي مدار السنوات الماضية في تعزيز شراكاتها وتوسيع مسارات تعاونها المشترك مع مختلف الأطراف وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي الذي يجمعه مع مصر علاقات وطيدة علي مدار القرون الماضية رغم تباين مستوياتها وتنوع مجالاتها إلا ان الخبرات الماضية تؤكد علي ان العلاقات بين الطرفين تظل واحدة من العلاقات الدولية الأكثر رسوخا في التاريخ.
ويري " حامد " ان العلاقات بين الجانبين تم ترفيع مستواها في مارس الماضي إلي مستوي الشراكة الاستراتيجية والشاملة وقد شملت ستة محاور، يأتي علي رأسها محور الاستثمار، حيث التزم الطرفان بتعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية بما في ذلك التجارة، والطاقة والبنية التحتية، والنقل المُستدام والزراعة، والأمن الغذائي و التحول الرقمي والأمن المائي، وشبكات المياه والصرف الصحي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وقال " حامد " ان هذا المؤتمر الاستثماري بين مصر و الاتحاد الأوروبي انعقد لينقل هذه الشراكة إلي إجراءات عملية وتنفيذية وسياسات تطبيقية عبر ابرام الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين الشركاء الاقتصاديين والتجاريين من الجانبين، وهذا ما شهده المؤتمر علي اليومين (29- 30) يونيو، حيث تم التوقيع علي العديد من الاتفاقيات بين الشركات المصرية والأوروبية في مختلف القطاعات وإن حظي قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة علي الاهتمام الأكبر من الجانبين في ظل ما يواجه قطاع الطاقة بصفة عامة من تحديات بسبب الازمات والصراعات والحروب.