الأمم المتحدة : بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات تنشر روح الأمل على شعب هايتي

الأمم المتحدة : بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات تنشر روح الأمل على شعب هايتيهايتي

عرب وعالم4-7-2024 | 09:32

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام في هايتي ، ورئيسة مكتب الأمم المتحدة المتكامل "ماريا إيزابيل سلفادور"، إن نشر بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات في هايتي يجلب أملا متجددا للشعب في خضم الزخم السياسي الذي تولد مع تشكيل المجلس الرئاسي الانتقالي وتعيين رئيس وزراء وحكومة جديدة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ، أكدت المسؤولة الأممية، أن هايتي تحرز تقدما نحو استعادة المؤسسات الديمقراطية من خلال تعزيز الأمن وإجراء انتخابات ذات مصداقية، معربة عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى انفراج سياسي طال انتظاره.

وجددت الأمم المتحدة التزامها الكامل ومكتبها في هايتي بالعمل مع الحكومة وجميع الجهات الفاعلة من أجل تحقيق الاستقرار والسلام ومستقبل أكثر إشراقا للرجال والنساء والشباب والأطفال في هايتي.

وقالت "ماريا سلفادور" إنها نقلت خلال مناقشاتها مع رئيس الوزراء ال هايتي غاري كونيل التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم هايتي بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، مؤكدة أن مكتب الأمم المتحدة المتكامل، وفي إطار ولايته، سيواصل دعم السلطات الانتقالية في مجالات رئيسية تشمل الانتخابات، والإصلاح الدستوري، وتطوير الشرطة، وتعزيز الحوار السياسي والعدالة، فضلا عن الحد من العنف المجتمعي. وأكدت استعداد المكتب الأممي لدعم زيارة أعضاء مجلس الأمن إلى هايتي عندما تحين اللحظة المناسبة.

وأشارت إلى استمرار العمل في مطار العاصمة بورت أو برنس، حيث استؤنفت الرحلات الجوية واكتمل بناء القاعدة التي ستضم بعثة الدعم الأمني متعددة الجنسيات.

وكانت المجموعة الأولى من ضباط الشرطة الكينية التابعين للبعثة الأمنية وصلت في 25 يونيو، ويعد هذا الانتشار الأول خطوة مهمة في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2699.

وأكدت ماريا، الأهمية البالغة لإنشاء آلية تنسيق بين السلطات الوطنية وبعثة الدعم الأمني و الأمم المتحدة في هايتي والشركاء الآخرين بهدف تعزيز التكامل وتبادل المعلومات ووضع استراتيجيات اتصال فعالة.

وأعربت الممثلة الأممية، عن تقديرها لجهود الدول الأعضاء لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2699.

وأشادت باستعداد كينيا لقيادة بعثة الدعم الأمني. وناشدت كافة الدول الأعضاء ضمان حصول البعثة الجديدة على الدعم المالي المستدام الذي تحتاجه في سبيل تحقيق النجاح.

ووفقا للممثلة الخاصة للأمين العام في هايتي، فإنه على الصعيد الأمني، ورغم التقدم المحرز، فإن مستويات العنف المرتفعة تظل مصدر قلق بالغ، حيث انتشر العنف العشوائي الذي تمارسه العصابات بشكل مطرد خارج العاصمة إلى مناطق أخرى من البلاد.

وقد أعاقت الهجمات المتكررة التي تشنها العصابات منذ التاسع والعشرين من فبراير، بشدة، الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى تسريع عملية تجنيد ضباط شرطة جدد. ويحمل التعيين الأخير لمدير عام جديد للشرطة الوطنية الهايتية أملا جديدا في الكفاح المستمر ضد عنف العصابات.

وقالت ماريا "إنها لا تزال منزعجة بشدة من العنف العشوائي والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها العصابات المسلحة ضد الأطفال. ومما يثير القلق بالقدر نفسه انتشار التهديدات والهجمات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين وأعضاء السلطة القضائية، الذين اضطر العديد منهم إلى الحد من عملهم أو إيقافه، أو حتى الفرار من البلاد.

وبحسب المسؤولة الأممية، فإن الوضع الإنساني في هايتي مستمر في التدهور، مشيرة إلى أن هناك 578 ألف نازح داخليا – بزيادة قدرها 60 في المائة منذ مارس 2024.

وقالت ماريا "إن 20 في المائة فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل طبيعي. وعلى الرغم من مواجهتها لقيود الوصول على مدى الأشهر القليلة الماضية، واصلت الأمم المتحدة وشركاؤها تقديم الخدمات في جميع أنحاء البلاد، محذرة من أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 لم تتلق سوى 24.3 في المائة من المبلغ المطلوب.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2