ما هي وظائف يوم عاشوراء

ما هي وظائف يوم عاشوراءعاشوراء

الدين والحياة13-7-2024 | 08:37

يُعتبر يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرّم على الصّحيح، وهو ليس اليوم التّاسع كما يقول البعض وذلك أنّ كلمة عاشوراء جاءت بمعنى اليوم العاشر، وهذا هو مقتضى الاشتقاق والتّسمية، وأنَّ اليوم التاسع يسمى تاسوع.

ومن وظائف يوم عاشوراء : الصيام لِمَنْ يستطيع، وإن كنت غير قادر على الصيام ، ووسعت على الأسرة، فأنت بذلك قد قمت بسنة التوسعة، وعلى ذلك توسع عليَّ السنة كلها.
وسئل ﷺ عن صوم يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية، والباقية. قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية» [رواه مسلم].
كما أنه من وظائفه الذكر، والدعاء ، وقراءة القرآن أو الاستماع له ، وفعل الخير والصدقات.وأيضا اجتماع الأسرة، واجعلوها فرصة للقاء العائلة.

فضل يوم عاشوراء
عاشوراءُ: هو اليومُ الذي أنجى اللهُ تعالى فيه موسى وقومَه، وأغرقَ فرعونَ وقومَه، فصامه موسى شُكرًا، ثم صامه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ، فوجد اليهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ، فسُئِلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليومُ الذي أظهر اللهُ فيه موسى وبني إسرائيلَ على فِرعونَ، فنحن نصومُه تعظيمًا له، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «نحن أَولى بموسى منكم، فأمَرَ بصيامِه»، وفي روايةٍ لمسلمٍ: «فصامه موسى شُكرًا، فنحن نصومُه…»، وللنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صيامِ عاشوراءَ أربعُ حالاتٍ:

الحالةُ الأولى:

أنَّه كان يصومُه بمكَّةَ، ولا يأمُرُ النَّاسَ بالصَّومِ، ففي الصَّحيحينِ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: «كانت عاشوراءُ يومًا تصومُه قُرَيشٌ في الجاهليةِ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُه، فلمَّا قَدِمَ المدينةَ صامه وأمر الناسَ بصيامِه، فلمَّا نزلت فريضةُ شهرِ رمضانَ كان رمضانُ هو الذي يصومُه، فترك صومَ عاشوراءَ، فمن شاء صامه، ومن شاء أفطر». وفي روايةٍ للبخاريِّ: وقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «من شاء فليصُمْ، ومن شاء أفطر».

الحالةُ الثَّانيةُ:

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا قَدِمَ المدينةَ ورأى صيامَ أهلِ الكتابِ له وتعظيمَهم له -وكان يحبُّ موافقتَه فيما لم يُؤمَرْ به- صامه وأمر الناسَ بصيامِه، وأكَّد الأمرَ بصيامِه، وحثَّ النَّاسَ عليه حتى كانوا يُصَوِّمونه أطفالَهم.

الحالةُ الثَّالثةُ:

أنَّه لَمَّا فُرِض صيامُ شهر رمضانَ، ترك النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمْرَ أصحابِه بصيام يومِ عاشوراءَ، لِما رواه مسلمٌ في صحيحِه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «إنَّ عاشوراءَ يومٌ من أيَّامِ اللهِ، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه». وفي روايةٍ لمسلمٍ أيضًا: «فمن أحَبَّ منكم أن يصومَه فلْيَصُمْه، ومن كَرِه فلْيَدَعْه».

الحالةُ الرَّابِعةُ:

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَزَم في آخِرِ عُمُرِه على ألَّا يصومَه مُنفَرِدًا، بل يضمُّ إليه يوم -التاسع-، مخالفةً لأهلِ الكتابِ في صيامِه، لِما رواه ابنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّه قال: حين صام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عاشوراءَ، وأمر بصيامِه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّه يومٌ تُعَظِّمُه اليهودُ والنَّصارى! فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فإذا كان العامُ المُقبِلُ إن شاء الله صُمْنا التاسِعَ»، قال: فلم يأتِ العامُ المقبِلُ حتى توفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2