كشف متحدث باسم الخدمة السرية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن الوكالة لم تقم بتمشيط المبنى الذي أطلق فيه توماس ماثيو كروكس، النار على الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي، السبت الماضي، ولكنها بدلاً من ذلك اعتمدت على سلطات إنفاذ القانون المحلية لتوفير الأمن في ذلك الموقع.
وأضاف المتحدث في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، أن الوكالة لم تقم بتمشيط المبنى الذي أطلق فيه كروكس النار على ترامب، وأنه كان من المفترض أن يكون هناك مركز محلي لإنفاذ القانون في تلك المنطقة، لكن ليس من الواضح أين كان من المفترض أن يكون هذا المركز.
وأفادت الشبكة أن الخدمة السرية الأمريكية تعمل بانتظام مع وكالات إنفاذ القانون المحلية للمساعدة في تأمين الأحداث، كما هو الحال في ميلووكي، أكبر مدن ولاية ويسكنسن الأمريكية. علاوة على ذلك، استخدمت الخدمة السرية فريقين محليين لمكافحة القناصين خلال تجمع ترامب، بالإضافة إلى فريقين من الخدمة السرية لمكافحة القناصين.
وأشارت سي إن إن إلى أن المتحدث لم يكن يعرف وقت التحقيق الذي تجريه الشبكة حول ما هي الوكالة المحلية التي كان ينبغي أن تكون مسؤولة عن المبنى.
وقال مصدر مطلع على التحقيق إنه كان من المفترض أن يقوم أحد فريقي مكافحة القناصة المحليين بتغطية المبنى الذي جلس فيه المسلح، مشيرا إلى أنه كان موقعا محددا في الخطة العملياتية.
وفي الوقت نفسه، استمرت التفاصيل الإضافية حول إطلاق النار في الظهور صباح يوم الاثنين، حيث قال مسؤول كبير في إنفاذ القانون إن مطلق النار اشترى 50 طلقة ذخيرة من متجر أسلحة محلي قبل ساعات فقط من تنفيذ هجومه.
وفي نفس السياق، وفي أول بيان علني لها منذ محاولة اغتيال ترامب، قالت مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكية كيمبرلي تشيتل يوم الاثنين إن الوكالة "ستشارك بشكل كامل" في مراجعة مستقلة أمر بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مضيفة أن الوكالة ستعمل مع الكونجرس على "أي إجراء رقابي".
وأعربت شيتل، التي عينها بايدن في عام 2022، عن ثقتها في الخطة الأمنية للوكالة للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري هذا الأسبوع في ميلووكي، وقال إنه تم إجراء تغييرات على التفاصيل الأمنية لترامب منذ يوم السبت.
وقالت شيتل: "إن الخدمة السرية مكلفة بمسؤولية هائلة تتمثل في حماية القادة الحاليين والسابقين لديمقراطيتنا، إنها مسؤولية أتعامل معها على محمل الجد، وأنا ملتزم بتحقيق هذه المهمة".
وأثيرت العديد من التساؤلات حول استعدادات الوكالة الأمريكية في أعقاب إطلاق النار الذي وقع يوم السبت، والذي أدى إلى إصابة الرئيس السابق ومقتل أحد الحضور وإصابة شخصين بجروح خطيرة. وقُتل مطلق النار، الذي حددته السلطات على أنه توماس ماثيو كروكس البالغ من العمر 20 عامًا، على يد عملاء الخدمة السرية في مكان الحادث.
ومن بين المخاوف والأسئلة كيف تمكن قناص من الوصول إلى السطح على بعد 150 مترًا تقريبًا من موقع الرئيس السابق على المنصة في تجمع خارجي.
جدير بالذكر أن موقع مطلق النار كان خارج المحيط الأمني، مما أثار تساؤلات حول حجم المحيط والجهود المبذولة لتمشيط وتأمين مبنى أبحاث الزجاج الأمريكي، وكيف تمكن مطلق النار من الوصول إلى السطح.