كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن اللجنة الوطنية الديمقراطية (الهيئة الرسمية الحاكمة للحزب الديمقراطي الأمريكي) تتحرك بسرعة لتأكيد الرئيس جو بايدن كمرشح حزبها للرئاسة بحلول نهاية يوليو الجاري.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أنه وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على الأمر، فإن قادة اللجنة يدفعون من أجل هذه الخطوة التي من شأنها أن تضفي الطابع الرسمي على بايدن كمرشح للرئاسة في وقت ينقسم فيه الديمقراطيون حول ما إذا كان ينبغي عليه الترشح مرة أخرى بعد أدائه الضعيف في المناظرة الأولى أمام الرئيس السابق دونالد ترامب في أواخر الشهر الماضي.
وتابعت أن مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب، الذين يتساءلون عما إذا كان ينبغي عليه المضي قدمًا، حشدوا الدعم لتغيير مسار الترشيح وقد طرح المانحون والاستراتيجيون البارزون أفكارًا من شأنها أن تفتح الباب أمام مرشحين آخرين، لكن قادة الحزب رفضوا تلك المقترحات ووصفوها بأنها خيالية.
وأضافت الصحيفة أنه بينما يواجه بايدن شكوكا مستمرة من داخل حزبه، فإن بعض المندوبين المشاركين في العملية البيروقراطية وراء الكواليس حريصون على إنهاء المحادثات العامة حول مستقبله.
وأشارت إلى أن العملية ستبدأ فعليًا عندما تجتمع لجنة القواعد في المؤتمر الوطني الديمقراطي عبر مكالمة فيديو يوم الجمعة الساعة 11 صباحًا، تليها مجموعة حزبية أخرى يوم الأحد.و من المتوقع أن يبدأ أكثر من 4000 مندوب الإدلاء بأصواتهم اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، وهي عملية يُتوقع أن تستغرق حوالي أسبوع. بعد ذلك، من المتوقع أن تعقد اللجنة سريعًا عملية الاستفتاء، وهي تقليد يحدث عادةً في قاعة المؤتمر لكنه سيُعقد افتراضيًا هذا العام.
ونوهت الصحيفة أن لجنة القواعد هي هيئة تضم أكثر من 180 مندوبًا بقيادة حاكم ولاية مينيسوتا تيموثي جيمس والز فيما يرتبط غالبية أعضائها بعلاقات عميقة مع بايدن، وقد تم اختبار ولائهم له في العديد من المناسبات، مما يجعل من غير المرجح أن يواجه ترشيحه معارضة كبيرة وقد يحصل على أغلبية واسعة تصل إلى 80 بالمائة.
وذكرت أن هذا الإجراء لن يغير حقيقة موقف بايدن: فبموجب قواعد الحزب، لا يمكن استبداله كمرشح إلا إذا وافق على التنحي وأكد بايدن، خلال مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز تم بثها يوم الاثنين، أنه لن يغادر السباق.
وأفادت الصحيفة بأن العشرات من الديمقراطيين في مجلس النواب ما زالوا يشعرون بالقلق بشأن الموقف السياسي بايدن واحتمال تحقيق انتصارات كاسحة للجمهوريين في الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل خاصة بعد محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع حاشد يوم السبت الماضي في ولاية بنسلفانيا.