رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بتمديد الهدنة الإنسانية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين حركة 23 مارس المتمردة والجيش و المليشيات الموالية له، لمدة 15 يوما.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته، اليوم الخميس، جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة إلى احترام الهدنة.
وأكدت مواصلة العمل بشكل وثيق مع حكومات جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأنجولا لدعم الجهود الدبلوماسية الإقليمية في إطار عمليتي لواندا ونيروبي للتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وتعيش منطقة شرق الكونغو الديمقراطية حالة من الصراعات المستمرة منذ عقود نتيجة تحولها إلى ساحة حرب تنخرط فيها مجموعات كبيرة من الفصائل المسلحة، ويوصف هذا الصراع بأنه أحد أكثر النزاعات دموية منذ الحرب العالمية الثانية، وتذهب بعض التقديرات إلى أن عدد ضحاياه بلغ قرابة 6 ملايين إنسان.
وقد تحول شرق الكونغو الديمقراطية إلى نقطة لتنافس جيوسياسي حاد بين عدد من جيرانه تختلط فيه الدوافع الأمنية بالعرقية والاقتصادية والرغبة في إثبات الهيمنة الإقليمية، في حين أسهم في تفاقم أوضاع الضعف المزمن الذي تعاني منه الكونغو نتيجة الحروب والتوترات المستمرة.