تبدأ شركة إنتل الأمريكية (Intel)، عملاق صناعة أشباه الموصلات، تسريح العشرات من موظفيها في إسرائيل ضمن خطة لتسريح 15% من قوتها العاملة حول العالم.
وأفادت مصادر مطلعة - لصحيفة "جلوبس" اليومية الإسرائيلية - بأن شركة إنتل ستبدأ اليوم الإثنين، خطة التسريح، بما في ذلك في إسرائيل، مضيفة أن "إنتل أكبر جهة توظيف بـ قطاع التكنولوجيا في إسرائيل بما يُعد أكبر خطة ترشيد تنفذها الشركة العملاقة على الإطلاق.. وستقوم "إنتل" بإرسال تفاصيل حول برامج التقاعد الطوعي، وستطلب من المهتمين التسجيل".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن شركة إنتل توظف 124 ألفًا و800 شخص حول العالم، ولديها حوالي 11 ألف موظف في (حيفا والقدس وبيتاح تكفا وكريات جات)، موضحًا أن الموظفين الذين تقرر "إنتل" تسريحهم سيعرفون مصيرهم بحلول بداية شهر أكتوبرالقادم، فيما من المقرر أن تكتمل العملية بحلول 15 نوفمبر القادم، وهو الوقت الذي تريد فيه الشركة خفض 15% من موظفيها.
وعلى المدى البعيد، تسعى شركة إنتل إلى خفض التكاليف بنحو 10 مليارات دولار سنوياً مع استمرار الشركة في الانكماش، سواء من حيث الإيرادات أو حصة السوق في أجهزة الكمبيوتر والخوادم أو من حيث قيمتها.
وبعد نشر نتائج مالية أسوأ من المتوقع والإعلان عن تسريح 15% من العاملين يوم الجمعة الماضي، هبط سوق "إنتل" لأول مرة منذ عقود إلى ما دون 100 مليار دولار إلى 97 مليار دولار.. وتشهد الشركة خسائر متزايدة، وتوقعات نمو منخفضة، وتدفقات نقدية سلبية ناجمة عن استثمارات ضخمة في مصانع جديدة.
والشهر الماضي، أخطرت شركة إنتل ما لا يقل عن 12 موردًا ومقاولًا بتعليق العمل في مصنعها الجديد الذي تبلغ تكلفته 25 مليار دولار في كريات جات (فاب 38) لإنتاج رقائق متقدمة اعتمادًا على الطباعة الحجرية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية القصوى.. ويبدو أن تعليق العمل يرجع إلى مشاكل في التدفق النقدي وغيرها.