في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو تطوير المنظومة التعليمية والبحثية، وفي ضوء التعاون بين المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الثقافي البريطاني شاركت جامعة الزقازيق اليوم الثلاثاء الموافق ٦-٨-٢٠٢٤م في ورشة عمل بعنوان "التدويل: وضع الأهداف وإمكانية تحقيقها"، تحت إشراف خبير في التعليم من المملكة المتحدة، بحضور د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ولفيف من رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات المصرية.
وقد شارك بالورشة نيابةً عن د.خالد الدرندلى رئيس الجامعة، د.إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والقائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ود.أحمد عسكورة مدير مركز إدارة المشروعات والابتكار وريادة الأعمال والتصنيف الدولي بالجامعة .
أشار رئيس الجامعة إلى اهتمام وزارة التعليم العالى بتشجيع المؤسسات الدولية المرموقة على التعاون الدولي مع الجامعات المصرية بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، مشيراً أن الانتقال بمؤسسات التعليم الجامعي من كونها مجرد مؤسسة وطنية لتصبح مؤسسة عالمية قادرة على إضفاء البعد الدولي لكافه جوانب المنظومة على نحو متكامل يساعد في تعزيز جودة عمليتى التدريس والتعلم.
كما أكد د.خالد الدرندلى أن جامعة الزقازيق نجحت في دخول العديد من التصنيفات العالمية وهو ما يؤكد ما تشهده الجامعة من تطور مستمر على كافة الأصعدة من خلال الجهود المتميزة التي يقوم بها قطاع الدراسات العليا والبحوث نحو تحفيز النشر الدولى والابتكار.
من جانبه أشار د.إيهاب الببلاوي أن الدولة تسعى لتطوير الشراكات وبناء القدرات وضمان الجودة بجانب دور الجامعة في دعم التبادل الأكاديمي والتواصل الثقافي من خلال تلك الورش ، مشيراً أن التدويل أصبح ضرورة تحتاجها جميع مؤسسات التعليم العالى وأصبح خياراً استراتيجياً من أجل تعزيز قدراتها التنافسية ومكانتها العالمية عبر تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والمؤتمرات والمشروعات البحثية.
وأضاف نائب رئيس الجامعة أن ورشة العمل في تحديد الأهداف من خلال تعلم كيفية وضع أهداف واضحة ومحددة تتعلق بالتدويل، مثل تحسين التنوع الثقافي في المنهج الدراسي وتعزيز التعاون الدولي ، وتطوير استراتيجيات عن طريق وضع استراتيجيات فعّالة لتحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك دمج الممارسات العالمية في التعليم وتوسيع الشبكات الأكاديمية الدولية .
كما صرح د.الببلاوى أن الورشة ساعدت المشاركين على تقييم الإنجازات عبر تعلم كيفية قياس مدى النجاح في تحقيق الأهداف التدويلية وتحديد مجالات التحسين ، بالإضافة إلى تبادل الخبرات عن طريق الاستفادة من تجارب الآخرين وبناء شراكات جديدة مع مؤسسات تعليمية دولية ، كما وفرت أدوات عملية وأمثلة واقعية لتطبيق التدويل بفعالية في السياقات التعليمية المختلفة.
وفي السياق ذاته أوضح د.أحمد عسكورة أن الورشة تساهم بشكل كبير في بناء القدرات وتطوير الشراكات الأكاديمية، مما يعزز جودة التعليم ويساعد في تحقيق أهداف التدويل من خلال التبادل الثقافي والتواصل الأكاديمي، مشيراً أن تعزيز التدويل يساعد أيضاً في تحسين التصنيف الدولي للجامعات، حيث يتمكن من رفع مستوى التنافسية الأكاديمية عالمياً من خلال تطبيق معايير التعليم الدولية وبناء سمعة أكاديمية متميزة.