المغرب .. "غربتنا"

المغرب .. "غربتنا"غلاب الحطاب

الرأى9-8-2024 | 20:56

كم كنت قاسية أيتها الشقيقة الأطلسية العربية؟، كم عمقتي جراحنا أغوارا؟، وأشبعتينا فوق آلامنا آلاما؟!

كشفتى عورتنا وسترنا وأمرنا للعالم، لقد أخذتينا فى لحظة إلى الغروب، لا ندعي الغفلة لكن كنا نتستر بالتغافل، فكانت أهدافك الست كالطلقات الكاشفة .

التى كشفت للعالم خيباتنا الكروية خاصة والرياضية فى العموم.

الأولمبياد هذا المهرجان الرياضى العالمي، ليتنا اكتفينا بالمشاهدة، بدلا من مشاركة ـ في اعتقادي- هي الأسوأ حتى الآن، فرغم اقتراب المنافسات من الانتهاء فما زلنا نقبع فى المركز الثمانين والأخير بميدالية برونزية يتيمة.

كم هي غالية هذه الميدالية وكم كلفتنا من ميزانية طائلة، كان أولى بها الشعب وصحة المصريين.

وزارة بموظفيها واتحادات رياضية بمحاسيبها والمحصلة صفر، ونتائج مخزية ومؤلمة على كافة الأصعدة الرياضية، والأسباب قطعا معلومة للجميع لكن أدمنا دفن رؤسنا فى الرمال وغض البصر عن الفشل الذى تعدى حدود الرؤية ليزكم الأنوف.

إذن كفى انتكاسات وكفى مهاترات وكفانا ضحكا على الذقون، فلقد ملت رقابنا من لطم الكفوف، استقيلوا يرحمكم الله، ويرحمكم الشعب فلن نرضى بغير استقالتكم، فلقد انفرط المنديل فلم نجد فى جعبتكم فيلا بل وجدنا بعض الرمال وأصداف الودع، التي أوهمتونا بها أننا بخير وأننا نخطو خطوات ثابتة نحو المقدمة، لكن رأينا العكس ووجدنا أنفسنا نسير بخطوات متسارعة نحو المؤخرة.

الآن، الآن.. على الجميع أن يتحركون لإنقاذنا من هذا الهلاك الرياضي، ولنضرب بيد من حديد على كل مسئول سولت له نفسه أنه الآمر الناهي فى مجاله سواء كان رئيسا لاتحاد رياضي أو رئيسا لناد.

لابد من محاسبة الجميع، من الوزير وحتى أصغر موظف فى وزارته، فحينما يتعلق الأمر باسم دولة وكرامة شعب، فلا تصح المهادنة أو الموائمة فالحياد مع الأفاعي محفوف بالمخاطر، فالأفعى بطبيعتها غير مأمونة الجانب بل إن أصل طبعها الخيانة.

أصبحت الرياضة في ظل القيادات الرياضية الحالية من منافسة شريفة إلى سوق عكاظ، واتبعوا سياسة " التكويش" والتهليل والتهليب، بدون وازع من ضمير وليس قضية المرحوم أحمد رفعت ببعيد ولولا وفاته لمرت هذة الأزمة كغيرها من الأزمات التى طواها الاستحواذ والسيطرة الرياضية التي مارسها بعض المسئولين والإعلاميين.

لم يتبق للرياضة المصرية سوى تدخل الرئيس فالنهوض بالرياضة لا يقل أهمية عن تطوير التعليم وقطاع الصحة والبنية التحتية ومبادرات التنمية المستدامة وحماية الأمن القومي.

فالرياضة أهم أركان قوة مصر الناعمة ، لذلك لابد من وقفة جادة وصارمة حتى لو تطلب الأمر حل كافة الاتحادات الرياضية وتأسيس بنية رياضية قادرة على منافسة تليق بمصر وشعبها.

أضف تعليق