الطلاق هو انفصال الزوجين عن بعضهما، وتتعدد أنواع الطلاق وشروطه من حيث عدة معايير مختلفة، وذلك ما يتم تطبيقه في قانون الدول العربية الإسلامية، حيث أن سن القوانين يتم بناء على نصوص الشريعة الإسلامية.
وكشفت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: "هناك فرق بين النصوص الإلهية في الطلاق والتطبيق البشري لهذه النصوص، وإن الله قبل أن يبيح الطلاق وضع الخطوات السلمية لعلاج المشكلات الزوجية"، لافتة إلى أن الله جعل الزواج معجزة من معجزاته.
وأكدت "صالح": "المرأة لا تطلب الطلاق إلا إذا استحالت العشرة بعد كل هذه الخطوات، وعدم قدرتها على الاستمرار، والخوف على الأطفال من الشجار سيحدث بينهم فيكون الطلاق هو الحل".
وأشارت "صالح" أن الأصل في الطلاق الحظر وليس الإباحة، وأنه شرع عند استحالة المعاشرة بين الزوجين، وقبل الطلاق هناك خطوات يجب الالتزام بها، أولها العشرة بالمعروف، وفي حال النفور يقول عز وجل “وعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا”، إذا استمرت الكراهية وتحولت إلى شقاء يعين حكم من أهل الرجل وحكم من أهل الزوجة، وإذا وصل إلى مرحلة النشوز والنشوز ليس من المرأة فقط وكذلك الرجل، فالرجل الناشز حله في يد زوجته، بأن تسعى للصلح.