قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار في غزة ما يزال ممكنا خلال ولايته الرئاسية التي تنتهي في يناير 2025، وإن قرار انسحابه من انتخابات الرئاسة الأمريكية كان سببه الرئيسي حتى يتسنى للحزب الديمقراطي التركيز على هزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.
وردًا على سؤال ما إذا كان يعتقد أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و حماس في غزة مازال ممكنًا قبل مغادرة منصبه، أثناء حواره مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أجاب بايدن: "نعم، لا يزال ذلك ممكنًا.. الخطة التي وضعتها، والتي أقرتها مجموعة الدول السبع، وأقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وما إلى ذلك، لا تزال قابلة للتطبيق".
وتابع بايدن "أنا أعمل حرفيًا كل يوم - وفريقي بالكامل - للتأكد من عدم تصعيد الأمر إلى حرب إقليمية، ولكن من السهل أن يحدث ذلك".
وفي أول حوار له منذ إعلان انسحابه من انتخابات الرئاسة في 21 يوليو الماضي، أوضح بايدن أنه قرر الانسحاب من سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية حتى يتمكن الحزب الديمقراطي من التركيز بشكل كامل على المهمة الأكثر أهمية، وهي "منع (المرشح الجمهوري للرئاسة) ترامب من العودة إلى البيت الأبيض".
وأشار بايدن إلى أن استطلاعات الرأي أظهرت أن السباق كان متقاربًا.. لكن ما حدث هو أن عدداً من زملائي الديمقراطيين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ اعتقدوا أنني سأكون ضررًا لهم في السباق الانتخابي، واعتقدت أن هذا سيكون تشتيتًا حقيقيً".
وقال بايدن إن "القضية الحاسمة بالنسبة لي لا تزال الحفاظ على الديمقراطية، لأنه رغم الشرف الذي أناله كوني رئيسًا، أعتقد أنني ملزم تجاه البلاد بفعل الأمر الأهم، وهو أنه يتوجب علينا هزيمة ترامب".
وأوضح بايدن أن خطابات ترامب مؤخرا تؤكد مخاوفه من أن ولايته الثانية من شأنها أن تقوض الديمقراطية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن القوميين البيض في الولايات المتحدة، والمعروفين باسم "كلو كلوكس كلان"، كانوا يرتدون قديما أقنعة حتى لا يتم التعرف عليهم، لكن "في 6 يناير، أثناء الهجوم على الكابيتول، خرجوا من تلك الغابة بدون أقنعة، وهم يعلمون أن لديهم حليفًا في البيت الأبيض، وقد ساندهم"، في إشارة لترامب.
وفيما يخص توقعاته بشأن الانتخابات المقبلة، قال بايدن إنه "غير واثق من أنه سيكون هناك انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب (الذي رفض الاعتراف بخسارته في انتخابات 2020) أمام نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في نوفمبر".
وعندما سُئل عما إذا كان سيعكس فخره بسجل إدارته من خلال المشاركة في الحملة الانتخابية مع هاريس، قال بايدن: "نعم.. أتحدث معها كثيرًا، وبالمناسبة، أعرف أن زميلها في الترشح رجل عظيم، أعتقد أنه فريق رائع".
وحول التساؤلات حول صحته وأهليته لرئاسة الولايات المتحدة، أجاب بايدن: "كل ما يمكنني قوله هو انتظروا.. هذا كل شيء"، واستطرد قائلا: "لقد كنت قد مررت بيوم سيئ للغاية قبل تلك المناظرة لأنني كنت مريضًا، لكن ليس لدي مشكلة خطيرة"، في إشارة إلى المناظرة التلفزيونية ضد ترامب والتي أشعلت فتيل التشكيك في مدى أهلية بايدن لتولي الرئاسة لولاية أخرى، كما كانت بداية المسار الذي انتهى بانسحابه من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وعندما سُئل بايدن عن كيف يتمنى أن يتذكره التاريخ، أجاب قائلاً: "لقد أثبت أن الديمقراطية يمكن أن تنجح.. لقد أخرجتنا من جائحة.. لقد أنتجت أعظم انتعاش اقتصادي في تاريخ أمريكا.. نحن أقوى اقتصاد في العالم.. مازال لدينا المزيد لنفعله.. وأثبتت أننا قادرون على توحيد الأمة".