قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مواجهة التهديدات التي تستخدم أساليب مثل الابتزاز بالفضائح و الإرهاب تتطلب الثبات والتمسك بالقيم الدينية.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن الذين يظنون أن بإمكانهم تهديد العلماء والدعاة لثنيهم عن مواصلة رسالتهم، يجهلون تماماً أن هذه الأساليب لن تؤثر على المبدأ الذي يقيم عليه العمل الدعوي.
وأكد أن التهديدات بالفضائح لم تكن أبداً وسيلة فاعلة لإسكات الصوت الحق، مشيراً إلى أن القيم والمبادئ الإسلامية تأمر بالثبات على الحق ومواجهة كل محاولات التطويع والإرهاب.
وأوضح أن من يتعرض للتهديد عليه أن يتذكر أن الله هو الحسيب، وأنه لا يجوز التستر على الفساد أو السكوت عن المنكرات، قائلا: "(الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً)، دي رسالة لأي واحد متصور أنه ممكن يهدد عالماً أو داعية عشان ما يكملش رسالته، عشان تسكتوا بتلجؤا للإرهاب، ما هو أنتم واخدين على الإرهاب، هو إحنا تايهين عنكم، ما أنتم أصلاً أصحاب نظرية يا نحكمكم يا نقتلكم، يا نحكمكم يا نذبحكم، فمش غريب جداً أنكم تهددون المشايخ بالفضائح، لأن حضراتكم معجونون بالفضائح، وخدوا بالكم من حاجة، بس أنا بقولها للجميع عشان يبقى عارف، اللي بيطلع على الهواء زي حالاتي كده بطلع على الهواء، مالوش هوى، اللي بيطلع على الهواء مالوش مسكة، مالوش هوى، واللي على راسه بطحة هو اللي يخاف، هو اللي يخاف، ولا يجوز التستر على أي فساد، أي حد شايف أي حد فاسد هو مشارك في الإثم لو سكت عليه أو تستر عليه، إنما بعض الناس متربين تربية الحقيقة، محتاجة إعادة نظر، يقول لك: "أنا هأخذك القسم، أنا هعمل لك محضر، أنا هعمل لك ما أعرفش فضائح، أنا سيديهاتك عندي، أوراقك عندي، مستنداتك تحت الترابيزة"، بلاش كذب وبلاش هراء، اختشوا واستروا على عوراتكم، أنتم ما عرفتوش تداروا على عوراتكم، في واحد مش قادر يداري عورته، هيقدر يتستر على عورة غيره؟ ".
وشدد على أهمية الرجوع إلى القرآن الكريم، قائلاً: "القرآن مليء بالرسائل الواضحة التي تدل على أن الثبات والصبر في مواجهة الأذى هو السبيل الصحيح"، مستشهدًا بالآيات القرآنية التي تحث على الصبر والتوكل على الله، وهذه النصوص تقدم بوصلة واضحة للمؤمنين في كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات.
وأوضح: (ربنا بيقول في كتابه العزيز في سورة البقرة، "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً، ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين)، الآية اللي بعديها بقى، ربنا سبحانه وتعالى يقول لك في كتابه العزيز، على الشيطان إنما يامركم بإيه، اهو بنص الآية القرآنية: (إنما يامركم بالسوء والفحشاء، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)، شوف الآية اللي بعدها عشان تبقى عارف أن ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بيقول لك رسائل وبيقول لك آيات، وبيقول لك إيه، اقرأوا القرآن وأعيدوا النظر في كتاب الله تبارك وتعالى، الذين يبلغون رسالات الله، يخشون ولا يخشون أحداً إلا الله، ربنا سبحانه وتعالى لما بيقول في سورة يوسف: (قالوا وإنك لَأَنتَ يوسف، قال أنا يوسف وهذا أخي، قد من الله علينا، إنه من يتقي ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)".
وتابع: "الحقيقة رسائل قرآنية، متهيألي بتلخص كلام كتير جداً كنا محتاجين نقوله، لكن بنقول لا، مش هبطل دعوة إلى خير، ولا حبطل أمر بالمعروف، ولا حبطل نهي عن المنكر، لأن دي مهمتي ووظيفتي، وكل واحد ياخد باله من كلامه وياخد باله من تصريحاته، سوف نطارد كل ضلالة، وسوف ننهى عن كل منكر، وننقض القول، مش القائل، المكتوب، مش الكاتب، الرأي، مش صاحب الرأي، إحنا يهمنا الإصلاح، (وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب)".