قال رئيس الوزراء الروسي الأسبق سيرغي ستيباشين، في مقابلة مع تاس، إن الهجوم على مقاطعة كورسك يدل على أن العملية العسكرية الخاصة تحولت إلى حرب واسعة النطاق بين الناتو وروسيا.
وأضاف: "عندما اتخذ مجلس الأمن الروسي قراره في عام 2022، ببدء العملية العسكرية الخاصة، لم يتوقع أحد أننا سنقاتل مع الناتو بأكمله، نقاتله فعلا وبشكل حقيقي" .
وأشار ستيباشين، إلى أن شكل العمليات القتالية على الجبهة أصبح الآن غير متناسب مع مفهوم " العملية العسكرية الخاصة"، خاصة بعد الأحداث على اتجاه كورسك.
وقال: "أظهر الوضع في كورسك مدى أهمية العنصر العسكري اليوم. آمل حقا أن تكون لدى قياداتنا العسكرية أفكار تحتفظ بها كاحتياط، لأن الحرب أصبحت مختلفة تماما. ما يجري لم يعد عملية عسكرية خاصة. نحن نفهم أننا اليوم في حالة حرب كاملة مع الناتو. وشكل العمليات العسكرية بات مختلفا تماما. لقد شاركت في الحملة الشيشانية، وكنت في أفغانستان، ودرست في الأكاديمية العسكرية السوفيتية، ويمكنني أن أقول بثقة إن الحرب الآن باتت مختلفة تماما".
ويعتقد ستيباشين أن الهجوم على منطقة كورسك "فتح الدمل المتقيح بالكامل"، وتصرفات القوات الأوكرانية تشبه تصرفات عصابات بانديرا المسلحة.
وقال: "الأمر ليس في كيفية دخولهم، هذا السؤال يجب توجيهه إلى العسكريين، ولكن كيف يتصرفون. هم يتصرفون مثل قوات إس إس النازية وعصابات بانديرا. في عام 1963، قبضنا على آخر عضو في عصابات بانديرا، ولكن بعد ستة أشهر أصدر خروتشوف عفوا عاما عنهم ونحن نرى ما يفعله أحفادهم. إنهم يحاولون جعل أوكرانيا "معادية لروسيا" لإثارة الكراهية وتكرار تاريخ العداء بين فلسطين وإسرائيل" .