هل دوام الكرب غضب من الله أم ابتلاء؟

هل دوام الكرب غضب من الله أم ابتلاء؟صورة ارشيفية

الدين والحياة26-8-2024 | 04:06

الدنيا هي دار بلاء و ابتلاء ومصاب وكرب، ومن ثم لا راحة فيها ولا ستثناء لأحد من مصائبها.

وفى هذا الصدد قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، إنه ليس شرطًا أن يكون كل البلاء سيئًا، فهناك البلاء الحسن، وهو أن يأتي النصر والنجاح والفوز بعد المرور بالكرب.
وأكد عطية أن انتقام الله تعالى لا يكون أبدًا بكرب أو بلاء، وإنما يكون بالتدمير والإبادة، وليس معنى الصبر التنازل عن الحق، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ» الآية 55 من سورة الزخرف.

وفى نفس السياق أكد الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك سُنة ال ابتلاء والفتنة وهي سُنة عادة لا تقتصر على الظالمين والمفسدين وإنما تشمل الصالحين والأبرار فالدنيا في أصلها دار ابتلاء وعمل، فقال تعالى: «الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ» الآية 2 من سورة الملك.

واستشهد جمعة بما قال: «إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا» الآية 7 من سورة الكهف، وقال: «وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» الآية 168 من سورة الأعراف، منوهًا بأن الله سبحانه وتعالى أراد من خلقه الصلاح والإصلاح، وذلك لخير أنفسهم فهو لا يحتاج إلى أحد، والخلق كله في حاجة دائمة إليه سبحانه.

أضف تعليق

المقامرة الأمريكية والحرب الإقليمية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2