أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن ترحيب الولايات المتحدة باستئناف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى السودان.
وأشادت الوزارة -في بيان نشرته اليوم الثلاثاء- بالجهود الدبلوماسية التي سعت لاستئناف عمليات تسليم المساعدات الطارئة إلى المناطق المتضررة من المجاعة في دارفور عبر طريق الدبة من بورتسودان، مشيرة إلى أن الافتقار المؤسف لوصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور على مدى الأشهر الستة الماضية ساهم في تفاقم المستويات التاريخية للمجاعة في جميع أنحاء السودان لاسيما داخل مخيم زمزم.
وذكرت الوزارة، أن هذه الانفراجة في تسليم المساعدات اعتمدت على الزخم الذي تحقق خلال محادثات هذا الشهر في سويسرا مع مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان والتي تضم مصر و الولايات المتحدة و سويسرا والمملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وكانت مجموعة التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان قد أجرت محادثات مكثفة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة ملايين السودانيين، ومن خلال هذا الجهد نجحت مجموعة التحالف في تأمين الضمانات الأولى من الأطراف المتحاربة للوصول الآمن دون عوائق عبر معبر أدري وطريق الدبة، وهو ما قد يسمح بتسليم المساعدات إلى ما يقرب من مليون شخص يواجهون بالفعل المجاعة.
وذكرت "الخارجية الأمريكية"، أن المفاوضات لا تزال نشطة لضمان وصول المساعدات الإنسانية من بورتسودان إلى جنوب السودان.
وأكدت الوزارة، أن الشعب السوداني لديه احتياجات ملحة للغذاء والدواء، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من الجوع الحاد، كما نزح أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم، ولا تزال المجاعة مستمرة في أجزاء من دارفور، لذلك من الضروري أن يستخدم المجتمع الدولي كل أداة تحت تصرفه لزيادة تدفق الإغاثة المنقذة للحياة إلى السودان.
وأعربت الوزارة، عن التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها الدوليين لإجراء محادثات مباشرة بين أطراف النزاع وإنهاء العنف في السودان.