استشارى نفسي توضح كيفية التعامل مع الزوج السلبي

استشارى نفسي توضح كيفية التعامل مع الزوج السلبياستشارى نفسي.. كيف تتعاملي مع زوجك السلبي

منوعات29-8-2024 | 00:41



تعد شخصية الزوج السلبي من أصعب الشخصيات التي يمكن التعامل معها في الحياة الزوجية فهو شخص دائم التهرب من مسئولياته الزوجية ودائما مشغول عن اسرتة فالرجل السلبي لا يولد سلبيا بل هناك أسباب قد تكون اوصلتة الي السلبية
أشارت الدكتورة أمل عفيفي استشارى نفسي أن الزواج وتكوين أسرة
اهم خلية يتكون منها المجتمع، اذا صلحت صلح المجتمع كله واذا فسدت فسد المجتمع شيئا فشيئآ .
ففي كنف الاسرة ينشأ الأبناء علي فضائل الاخلاق والصفات ويتخذوا الابوين قدوة الذين يجتهدوا
واضافت .د. امل ان لهذا الرباط المقدس من سكن القلب ، اطمئنان النفس وراحة الضمير .
لقد تأصلت داخل نفوسنا قدسية هذة العلاقة والشراكة بين الزوجين في كل الاحوال في الصحة والمرض في الغني والفقر وجعل الله بينهما موّدة ورحمة .
الا ان هناك بعض التغيرات التي بدأت تدخل الاسر المصرية وتغير ديناميكية الزواج وتغير ادوار الزوج والزوجة عما كان سابقا .
واوضحت د. امل ان الرجل
ا مسؤلا عرفا وشرعا عن زوجتة وابناؤه بدأ هذا الدور بالتراجع نتيجة الضغوط الاقتصادبة فبدأت تنزل الزوجة سوق العمل وتشارك الرجل في تحمل مسؤلية نفسها او الاولاد او الاسرة جنبا لجنب مع الزوج لتسير سفينة الاسرة بالشراكة بينهم في المهام والمسؤليات.
وتابعت د. امل ان موخرا
بدأ يتراجع دور بعض الرجال ليلقي كافة المسؤلية سواء المادية او المعنوية او كلاهما علي عاتق الزوجة وينسحب من دور القوامة والمسؤلية ويتخاذل عن دوره كقائد لسفينة الاسرة .
وقالت الدكتورة أن
الزوج السلبي ..الذي بدأت تشكو منه بعض الزوجات ..وبدأت تظهر الخلافات الزوجية والانفصال والطلاق داخل الاسر المصرية ، فدعونا نتعرف علي صفات وسمات الزوج السلبي - لايستطيع التعامل مع المشكلات بل يجعل الزوجة تواجه ضغطها ويلقيها عليها دون اهتمام او تحمل المسؤلية
لا تجده الزوجة حين تحتاجه ولا يستطيع تقديم العون والدعم لها او للابناء.
قد يسمح لاهله بالتدخل في حياته وبيته ويتجاهل مشاعر زوجته ويؤذيها في سبيل ارضاء الاخرين ، او لايستطيع الدفاع عنها والحفاظ علي حقوقها
⁠سهل التأثر والانسياق لكلام الاخرين ولا يملك نمطا فكريا مستقلآ
يتهرب من مسؤلياته ويلقي اللوم دوما علي الاخرين ولا يعترف بخطأه .
واضافت د. امل الي أن
يهمنا ان نشير الي اثر هذا الزوج علي شخصية ابناؤه خاصة الذكور منهم فهو يقدم لهم نموذجا سيئا لما يجب ان يكون عليه الابناء حين يصبحوا ازواجا في بيوتهم ، فهو لم يؤسسهم علي مهارات تحمل المسؤلية والشراكة و الايجابية ، وتراجع دور الاب القدوة والسند الداعم لهم ، فضلا عن تأذي الابناء من الخلافات التي تحدث داخل الاسرة بسبب ذلك.
وتنصح د. امل كيف تتعامل
الزوجة مع نموذج الزوج السلبي في ظل تزايد التزامات الاسرة والابناء وعدم قدرة الزوجة علي توليها بمفردها
علي الزوجة ان تتمتع بقدر من الذكاء والمثابرة لاجتذاب الزوج الي المساهمة في مسؤليات الاسرة والاولاد، واشعاره بأهميته واهمية الدور الذي يلعبه كزوج واب
علي الزوجة ان تعبر عن احتياجاتها بهدوء وثقة وتعقل وبدون مقارنات واتهامات ، وان توضح له المتوقع منه بالظبط.
ان تشعره انه مصدر الامان لها وللابناء، حتي لو كانت الزوجة تعمل ولها دخل منفصل ، فإشعار الرجل بدوره الايجابي قد يدفعه لتحمل المسؤلية .
عليها ان تعزز ثقته بنفسه وان تثني علي اداؤه للمهام المطلوبة منه بدون نقد او تقليل .
اذا ماكان معدل اداءالرجل للمطلوب ابطأ واهدأ من اداء الزوجة فعليها عدم التسرع بالقيام بهذه المهام نيابة عنه بل تركها له حتي لو كان بطريقة مختلفة عن طريقة الزوجة.
من الاهمية عدم انتقاد الزوج ولومه بإستمرار خاصة امام الابناء او خارج حدود الاسرة ، وعدم مقارنته بالاخرين .
وننصح الفتيات المقبلات علي الزواج بالتعرف جيدا علي الطرف الاخر خلال فترة الخطبة ، والتحدث عن شكل ادارة الحياه الزوجية فيما بعد ، وعما تتوقعه منه كزوج مسؤل ومايتوقعه هو منها ايضا.
وان يتفقا علي اسس هامة مثل موقفه من عملها بعد الزواج، من سيتولي الانفاق وكيف ؟، كيف ستدار خلافاتهم ؟ من يتدخل عند احتدام الخلاف؟،ماشكل التربية التي يبغونها لابناءهم كيف سيتم التعامل مع المهام المشتركة ؟، كيفية وشكل التعامل مع العائلتين ، بذلك تصبح الخطوبة فترة جيدة للتعارف ومعرفة كيف يفكر الطرف الاخر وماذا يتوقع وهذا يعطي شبه خريطة للحياه الزوجية فيما وادوار كل منهما .
وننصح الفتيات المقبلات علي الزواج اذا مالاحظت ضعفا في شخصية خطيبها الا تسعد بذلك ظنا منها ان دفة القيادة ستؤل اليها بعد الزواج فعليها ان تدرك ان صعوبات الحياه والمسؤليات تستلزم قيام الرجل بدوره القيادي وان يتشاورا ويتشاركا في تحمل المسؤلية دون انفراد احد منهم بذلك دون الاخر.
علي الاسر جميعا ان يهتموا بالنشء وغرس مهارات تحمل المسؤلية والمشاركة منذ الصغر وتدريبهم علي اتخاذ القرارات وحل مشكلاتهم بأنفسهم وان يكونوا لهم قدوة حسنة في ذلك
فهذه السمات هي الاساس لنشئة شباب متحمل المسؤلية وقيادي ومبادر ايا كان موقعه زوجا او موظفا او مديرا او مواطنا صالحا .

أضف تعليق