زيادة الأجور لـ"الجيل الضائع" في اليابان تنعش الاقتصاد

زيادة الأجور لـ"الجيل الضائع" في اليابان تنعش الاقتصادزيادة الأجور لـ الجيل الضائع في اليابان تنعش الاقتصاد

اقتصاد30-8-2024 | 00:34

بات العمال اليابانيون الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين والخمسين من العمر، ويطلق عليهم لقب "الجيل الضائع"، هم الفئة المحركة للنمو الاقتصادي ومفتاح التعافي للعملة اليابانية، وبسبب ذلك حركت الدولة أجورهم للأعلى.

ووصل الين الياباني إلى رقم قياسي تاريخي أمام الدولار، وانخفض إلى أضعف مستوى له منذ عام 1986، وحتى الآن أنفقت مبلغًا قياسيًا بلغ 9.8 تريليون ين ياباني - 61.1 مليار دولار أمريكي - في أحدث جولات تدخلها بالسوق لإنقاذ تدني العملة.

مفتاح التعافي
يعاني "الجيل الضائع" من ركود كبير في الأجور، بحسب صحيفة "japan times "، منذ تعيينهم بالقوى العاملة اليابانية في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وخلال الربع الثاني من عام 2024، ارتفعت أجور تلك الفئة العمرية، وهي الزيادة التي وصفتها بـ"الضرورية".

ويعد هؤلاء العمال مفتاح التعافي الاقتصادي في اليابان، ومحركًا كبيرًا للنمو الاقتصادي الكلي، وتبين أنه في الربع الثالث من أبريل إلى يونيو ارتفعت أجور العمال في الأربعينيات من العمر بنسبة 2.7% على أساس سنوي، بينما كانت الزيادة 1.0% بالنسبة لأولئك في الخمسينيات من العمر.

مفاوضات الأجور
تأتي هذه الزيادة نتيجة لزيادة الأجور بنسبة 5.1%، التي تفاوضت عليها النقابات والشركات الكبرى في اليابان خلال مفاوضات أجور الربيع، وبحسب خبراء اقتصاديين، كانت الأجور ترتفع بشكل رئيسي للعاملين الأصغر سنًا، خلال السنوات الماضية، أما الجيل الضائع فكانت الزيادة أبطأ بكثير.

ويرجع ذلك الأمر إلى نظام الأجور المبني على الأقدمية ونظام التوظيف مدى الحياة، إذ أن رواتب العمال في الأربعينيات والخمسينيات من العمر أعلى بكثير بالفعل من رواتب العمال الأصغر سنًا، ولذلك يعتبر زيادة أجورهم أمر مكلف للشركات خاصة الصغيرة.

الحرص والوعي
وبسبب صعوبة تقديم الشركات لزيادات ثابتة في الأجور للجيل الضائع، كان يتم زيادة أجور العمال الأصغر سنًا، ووفقًا للبيانات فقد ارتفعت أجور من هم في سن الـ29 عامًا أو أقل بنسبة 4.2% في الربع الثالث من أبريل إلى يونيو من هذا العام، بينما ارتفعت أجور من هم في الثلاثينات من العمر بنسبة 3.6%.

وأكد الاقتصاديون للصحيفة أن عدد السكان في منتصف العمر أكبر كثيرًا من عدد العمال الأصغر سنًا، مشيرين إلى أنه إذا ارتفعت أجورهم بنفس الوتيرة فإن تكاليف العمالة سترتفع بسرعة بالنسبة للشركات، التي لن تتمكن من مواصلة أعمالها بسبب حاجتها إلى عمال جدد.

وبلغ متوسط ​​الإنفاق الشهري للأسر التي تتراوح أعمارها بين 50 و54 عامًا، العام الماضي، 358 ألف ين، وهو أعلى من أي فئة عمرية أخرى، وفي كثير من الأحيان كان الإنفاق الأكبر يتم على تعليم الأطفال، إذ كانوا يواجهون ارتفاع أسعار السلع اليومية بالحرص والوعي على المال.

أضف تعليق