الأسماك النافقة تغزو ميناء سياحيا في اليونان

الأسماك النافقة تغزو ميناء سياحيا في اليونان الأسماك النافقة تغزو ميناء سياحيا في اليونان

عرب وعالم30-8-2024 | 00:56

بدأت السلطات اليونانية في جمع مئات الآلاف من الأسماك النافقة، التي تدفقت إلى ميناء سياحي في مدينة فولوس بوسط البلاد، الأسبوع الجاري، بعد نزوحها من مواطنها المعتادة للمياه العذبة في أثناء الفيضانات العام الماضي.

وتسببت الأسماك النافقة في مدينة فولوس اليونانية في رائحة كريهة أثارت قلق السكان والسلطات الذين سارعوا لجمعها قبل أن تصل المطاعم والفنادق القريبة.

ووفقًا لصيحفة "ذا جارديان" البريطانية، بدأت سفن الصيد أمس الأربعاء، بسحب الشباك لجمع الأسماك، وقالت السلطات إنه تم جمع أكثر من 40 طنًا في الساعات الـ24 الماضية.

وقال أخيليس بيوس، رئيس بلدية فولوس، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، إن الرائحة لا تطاق وألقى باللوم على الحكومة لعدم التعامل مع المشكلة قبل أن تصل إلى مدينته، مؤكدًا أن تعفن الأسماك قد يسبب كارثة بيئية.

وأضاف ستيليوس ليمنيوس، عضو مجلس المدينة، لرويترز: "إنها تمتد لعدة كيلومترات وليس فقط على طول الساحل، بل أيضًا في وسط خليج باجاسيتيك"، في إشارة إلى المنطقة قبالة سواحل المدينة التي تصطف على ساحلها منازل العطلات".

وأوضح خبراء أن المشكلة ناجمة عن فيضانات تاريخية العام الماضي، غمرت سهل ثيساليا إلى الشمال، وأعادت الفيضانات ملء بحيرة قريبة تم تجفيفها، عام 1962 في محاولة لمكافحة الملاريا، ما أدى إلى تضخمها إلى ثلاثة أمثال حجمها الطبيعي.

ومنذ ذلك الحين، تراجعت مياه البحيرة بشكل كبير، ما أجبر الأسماك التي تعيش في المياه العذبة على التوجه نحو ميناء فولوس، الذي يصب في خليج باجاسيتيك وبحر إيجه، إذ لا يمكنها البقاء على قيد الحياة.

وقال الخبراء إنه لم يتم وضع شبكة عند مصب النهر المؤدي إلى فولوس، وعندما التقت الأسماك البحر، فمن المرجح أن المياه المالحة قتلتها.

وأضاف ديموستينيس باكويانيس - 33 عامًا - الذي يمتلك مطعمًا على الشاطئ على بعد 10 كيلومترات من فولوس، إن حجم أعماله انخفض بنسبة 80%، الصيف الجاري، إذ قلة عدد السياح الذين أرادوا الزيارة بعد الفيضانات، مضيفًا: "إغلاق الحاجز الآن لا يساعد، لقد فات الأوان وانتهى موسم السياحة".


وقال ستيفانوس ستيفانو، رئيس الجمعية المحلية للمطاعم والحانات: "سيكون الوضع مع هذه الأسماك الميتة بمثابة موتنا. أي زائر سيأتي إلى مدينتنا بعد هذا؟"، ولم تستجب وزارة البيئة لطلب التعليق، وأمرت النيابة العامة المحلية بإجراء تحقيق.

تُعد هذه الكارثة أحدث تأثير للطقس المتطرف في اليونان، الذي يربطه العلماء بتغير المناخ، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار غير المنتظمة التي تسبب حرائق الغابات والفيضانات.

أضف تعليق