ما هو عقاب من يتكلم في أعراض الناس؟

ما هو عقاب من يتكلم في أعراض الناس؟أعراض الناس

الدين والحياة31-8-2024 | 07:26

إن الخوض في أعراض الناس بغير حق حرام شرعا، ويعد من كبائر الذنوب، وأن الإنسان مُطالب بحفظ عرض الآخرين، وذلك بعدم التحدث في أعراضهم وعدم الاستماع إلى الكلام السلبي الذي يُقال عنهم في غيابهم.

وفى هذا الصدد قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حفظ الأعراض وصون عرض المرأة من الانتهاك أو التحدث فيه من قبل الناس له منزلة كبيرة في التشريع الإسلامي.
وأوضحت السعيد أن الإسلام جاء بمقصد أساسي يتمثل في حفظ المصالح ودرء المفاسد، وهذا يتجلى من خلال الأوامر والنواهي التي وضعها الله عز وجل لتحقيق هذا الهدف.
وأشارت إلى أن الله عز وجل قد أمرنا بمجموعة من الأوامر والنواهي لتحقيق هذا المقصد، بعضها يتعلق بالإنسان نفسه، مثل الالتزام بتعاليم الدين والمبادئ الأخلاقية التي تشمل الزواج كوسيلة للعفة، وغض البصر، وحفظ الفروج، والالتزام بخلق الحياء، وتجنب مواطن الشبهات والزلات.
وأضافت السعيد: التشريع الإسلامي يهدف إلى تحقيق خمسة مقاصد كلية ضرورية، وهي: حفظ النفس، حفظ الدين، حفظ العرض، حفظ المال، وحفظ النسل، ومن هنا، يتضح أن حفظ العرض هو مقصد رئيسي من مقاصد التشريع الإسلامي، ويعتبر مقصوداً بذاته في الأحكام والتشريعات.
واستشهدت السعيد بما قد قال الله تعالى: ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءِ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمْ ٱلْفَاسِقُونَ ) الآية 4 من سورة النوم ، مشيرة إلى أن العقوبة تشمل الجلد ثمانين جلدة والعقوبة المعنوية بعدم قبول شهادته في المجتمع ووصمه بالفسق.

أضف تعليق