دائمة في برج إيفيل.. انقسام حول الاحتفاظ بالحلقات الأولمبية

دائمة في برج إيفيل.. انقسام حول الاحتفاظ بالحلقات الأولمبية برج إيفيل

عرب وعالم5-9-2024 | 01:27

لن يودع السكان في باريس الألعاب الأولمبية في وقت مبكر كما توقعوا، وذلك بعد أن أعلنت عمدة المدينة، خططًا لترك الحلقات الأولمبية كعنصر دائم في برج إيفل.

دائمة في "إيفل"
وقالت عمدة المدينة "آن هيدالجو"، لصحيفة أويست فرانس الإقليمية: "أريد أن تظل روح الاحتفال قائمة"، مشيرة إلى أنها لا تريد أن تكون الألعاب ملاحظة جانبية في تاريخ باريس بل رمزًا للتحول في المدينة. وقالت: "بصفتي عمدة باريس، القرار لي".

وفي المقابل، أزعجت الخطط أحفاد جوستاف إيفل، المهندس الذي صمم البرج الشهير، الذين يقولون إنه "لم يكن الهدف منه أن يكون منصة إعلانية".

وصرحت عائلة "إيفل" في بيان: "لا نعتقد أنه من المناسب أن يرتبط برج إيفل بشكل دائم بمنظمة خارجية، مهما كانت مكانتها".

تم تركيب الحلقات الخمس، بعرض 29 مترًا وارتفاع 13 مترًا على البرج قبل افتتاح الألعاب الأولمبية، يوليو الماضي، ومن المتوقع إزالتها بعد حفل ختام الألعاب البارالمبية، سبتمبر الجاري، قبل تدخل "هيدالجو".


ونظرًا لأن الحلقات، التي تزن 30 طنًا، ثقيلة جدًا بحيث لا يمكن أن تظل على البرج بشكل دائم، فسيتم استبدالها بإصدارات أخف وزنًا، كما قال بيير رابادان، نائب عمدة باريس.

وقال "رابادان" لشبكة CNN: "لدينا الكثير من الأسئلة التي لم يتم حلها بعد، لأن الحلقات الأصلية كانت ثقيلة وبُنيت لفترات مؤقتة، لذلك سنزيلها وننشئ حلقات جديدة للحفاظ عليها لفترة طويلة".

وأضاف: "نحن لا نغير برج إيفل، نحن فقط نضيف شيئًا لبعض الوقت"، مشيرًا إلى أن "هيدالجو" ستفصح عن المزيد حول الأمر الأسبوع المقبل.

آراء متباينة
ونقسم الباريسيون وكذلك السياح بالقرب من البرج، اليوم الأربعاء، بشأن هذه القضية، وفي حين أراد البعض الحفاظ على ذكريات الألعاب الأولمبية، سعد آخرون برؤية نهايتها.

وأقام العديد من سكان المدينة عريضة تطالب بإزالة الحلقات من البرج بعد الألعاب الأولمبية، التي وقع عليها أكثر من 36 ألف شخص حتى ظهر الأربعاء، وقال أحدهم: "أعتقد أنها قبيحة المنظر"، مضيفًا "أنه على الرغم من أن الحلقات تجلب شيئًا مختلفًا، فإن برج إيفل ليس معلمًا يحتاج إلى التغيير".


وفي المقابل، صرّح مقيم آخر، بأن الحلقات ستكون إضافة لطيفة وستحافظ على اللحظات التي لا تُنسى من الألعاب الأولمبية، وقال: "أعتقد أن هذا الانطباع يجب أن يظل هنا في باريس".

وأثارت هذه الخطوة انتقادات من رشيدة داتي، وزيرة الثقافة في البلاد، التي قالت إنه على الرغم من أن الحلقات رمز للوحدة، فإن حماية التراث المشترك مهمة بنفس القدر.

وأبرزت "داتي" وضع البرج باعتباره نصبًا محميًا، مؤكدة أن أي تعديل كبير سيحتاج إلى ترخيص أولًا.

وشهدت باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، في نسختها الـ33 " باريس 2024"، بالعاصمة الفرنسية في البطولة التي أقيمت ما بين فترة 26 يوليو حتى 11 أغسطس الماضي.

أضف تعليق