أبرز"راديو فرنسا الدولي"، في نشرته الإفريقية، مشكلة التلوث التي تعاني منها العاصمة الكونغولية كينشاسا، مشيرا إلى أنها تعاني من مستويات مرتفعة من التلوث.
وذكر الراديو، أن كينشاسا، تعاني من تلوث الهواء بجسيمات PM2.5، وهي"جزيئات دقيقة تنبعث من احتراق ا لوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية"، موضحا أن هذه التلوث أعلى بعشر مرات من عتبة جودة الهواء التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
ونقل الراديو عن عالم المناخ، جان بيير ندجيبو، قوله، اليوم الأحد، إن السبب الرئيسي وراء تلوث الهواء في كينشاسا هو اكتظاظ المدينة بالسكان حيث يقطنها أكثر من 15 مليون نسمة، وهذا ما يعني أن المدينة تنتج كميات كبيرة من النفايات التي تجعل الطرق والأنهار والشوارع تتحول إلى مكبات عامة، وعند تحلل هذه النفايات تشكل جزيئات عالقة في الغلاف الجوي.
وأوضح أن السبب الأساسي الثاني يتمثل في المركبات الملوثة للغاية والتي غالبًا ما تعمل بوقود غير نظيف، كما أن هناك استهلاكا كبيرا للفحم النباتي، الذي ينتج ثاني أكسيد الكربون، فضلا عن المصانع الموجودة في كينشاسا والتي تنتج أيضًا الكثير من الجسيمات العالقة.
ومن جانبه، قال لورينزو لابرادور، المسؤول العلمي لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة،:"يتنفس كل شخص تقريبا على وجه الأرض، أي تسعة من كل عشرة أشخاص، هواء غير صالح وهذا يعني أن الهواء الذي يتجاوز حدود إرشادات منظمة الصحة العالمية ويحتوي على مستوى عالٍ من الملوثات، والبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل هي الأكثر تضررا".
وأكد لابرادور أنه يجب على المدن والبلدان أن تعترف أولا بوجود مشكلة في جودة الهواء وأن هناك بيانات كافية حول العالم للاعتراف بشكل أساسي بأنها مشكلة عالمية، وخاصة في المناطق الحضرية.