تحتفل مصر اليوم الإثنين 9 سبتمبر بـ عيد الفلاح الـ 72 والذى يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952، أى بعد شهرين فقط من قيام ثورة يوليو المجيدة، هذه القوانين التى أعادت رسم خريطة الملكية الزراعية بإعادة توزيع الأراضي التى تمت مصادرتها على صغار الفلاحين، وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعى والهيئة العامة للإصلاح الزراعى لتتبدل أحوال الفلاحين، ومنذ هذا التاريخ تحتفل مصر والقطاع الزراعى بعيد الفلاح.
ويعد احتفال مصر ب عيد الفلاح كل عام تكريما له من أجل جهده المتواصل عبر آلاف السنين ودوره الكبير المتعاظم فى الاقتصاد المصرى وعرفانًا بفضله فى توفير المسلتزمات اليومية الغذائية فى مصر، كما أنه يتواكب عيد الفلاح مع وقفة الزعيم أحمد عرابى فى نفس اليوم 1881 أمام الخديوى توفيق ومقولته الشهرية " لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارًا ولم نخلق تراثا أو عقارا ولن نستبعد بعد اليوم."
والثابت تاريخياً ان الفلاح المصرى، كان له أدوار هامة ومحورية فى العديد من الأحداث التى مرت بتاريخ هذا الوطن، وهو الذى خاض العديد من المعارك قديما ضد الإحتلال والإقطاع، وكل من سولت له نفسه الإقتراب للنيل من هذا الشعب وأرض هذا الوطن، وربما كان الدافع وراء ذلك هو إرتباطه الشديد بأرضه وما تنتجه من خيرات.