كرم الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرية، الحاصلين على جوائز الدولة "النيل- التقديرية- التفوق" خلال الست سنوات الأخيرة، بداية من 2019 حتى العام الحالي 2024، حيث بلغ عدد المكرمين 116 مبدعًا في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمها الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور أسامة طلعت، بالمسرح الكبير، بدار الأوبرا المصرية، والتي تأتي تجسيدًا لرؤية الدولة المصرية للاحتفاء بالمبدعين والمبدعات الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني والعلمي في البلاد، تقديرًا لجهودهم وإبداعاتهم التي ساهمت في تعزيز الهوية الثقافية.
وخلال كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: "يشرفني ويسعدني أن أقف بين هذا الجمع الكريم من رواد الفكر والإبداع في مصر، الذين سطروا بأعمالهم حروفًا من نور في تاريخ وطننا العظيم، فهم الرواد الذين أضاءوا لنا الدروب، والشعراء الذين تغنوا بجمال وطننا، والفنانون الذين صوروا روح شعبنا، والعلماء الذين بنوا حاضرنا ومستقبلنا، فإنكم يا سادة، ورثة حضارة عريقة، حافظتم عليها، وقدمتم للعالم إرثًا فكريًا وفنيًا لا يضاهى، واليوم، نحن هنا لنحتفي بكم جميعًا، ونرفع لكم قبعات الإجلال والتقدير".
وتابع وزير الثقافة: "نؤمن بأنكم سوف تظلون مصدر إلهام للأجيال القادمة، وستستمر مسيرتكم في بناء مصر الحديثة، مصر العلم والمعرفة والإبداع".
وأكد الدكتور أسامة طلعت، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، أن هذا هو يوم تحتفي به الثقافة المصرية بقامات ثقافية وفكرية وعلمية شديدة التميز والثراء، مشيرًا أن المجلس الأعلى للثقافة، يستمر في القيام بدوره الرائد في منح جوائز الدولة المصرية، لمثقفي مصر ومفكريها ومبدعيها، بما تحظى به من مكانة رفيعة في الساحة الثقافية المصرية والعربية والإفريقية.
وأوضح طلعت، أن المجلس الأعلى للثقافة، قّدم رصيداً من الإنجازات المُهمة في مجال رعاية المبدعين منذ عام 1958 في منح جوائز الدولة، وتعزيز قوة مصر الناعمة من المثقفين والمفكرين والفنانين والأدباء على مدى أكثر من ستين عامًا مضت، كان للمجلس الريادة ضارباً أروع الأمثلة في التنظيم والحفاظ على ريادة مصر، حيث استطاعت جوائز الدولة تحفيز الطاقات الإبداعية في مختلف المجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية -رغم كثرة وتراكم الأزمات والتحديات التى واجهت مصر على مدى تاريخها المعاصر-.
وأعرب طلعت، عن ثقته بأن المجلس الأعلى للثقافة، سيستمر في أداء دوره الثقافي والتنويري، بما يتفق ومكانة مصر ودورها الريادي في محيطها العربي والإفريقي.
ووجه طلعت الشكر، لوزير الثقافة، لكل ما قدمه من دعم ومساندة، لإقامة هذا التكريم، وإيمانه الكبير بدور هذه الرموز الإبداعية في تعزيز ريادة مصر الثقافية.
استهلت الاحتفالية، بالسلام الوطني، أعقبه فيلم تضمن عددًا من المحاور المرتبطة بأهمية وتفاصيل جوائز الدولة، ودور المجلس الأعلى للثقافة في تنظيمها منذ إنشائه، واختتمت الاحتفالية بفقرة غنائية لكورال مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا المصرية.