دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى إصلاح النظام المالي العالمي برمته، للحد من عدم المساواة وتحسين حياة الناس.
وأشار جوتيريش إلى أن مستويات الديون غير المستدامة تُثقل كاهل العديد من الدول الفقيرة، مما يجعلها غير قادرة على الاستثمار بشكل كافٍ في مجالات حيوية للتنمية، مثل مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية، وذلك بحسب ما نُشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، مكتب جنيف، في تقرير.
ووصف جوتيريش النظام المالي العالمي بأنه "غير ملائم تمامًا في عالم يتسم بتغير المناخ المستمر وزيادة المخاطر النظامية وعدم المساواة الشديدة والتحيز الجنسي الراسخ والوضع الديموغرافي الدرامي والتغيرات التكنولوجية والاقتصادية والجيوسياسية".
وقال جوتيريتش إن بعض أفقر دول العالم تنفق على سداد الديون أكثر مما تنفقه على الصحة والتعليم والبنية التحتية مجتمعة، مما يعيق بشكل كبير فرصها في تطوير اقتصاداتها، لذا تدعو الأمم المتحدة إلى إعادة هيكلة النظام المالي الدولي بأكمله بهدف تقليص الفوارق بين الشعوب وتحسين جودة حياتهم.
وكان جوتيريش أوضح في موجز للسياسة العامة صدر في عام 2023: "إن الهيكل المالي الدولي، الذي صيغ في عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية، يخضع لاختبار تحمل ضغط ذي أبعاد تاريخية، وهو يفشل في هذا الاختبار".
ووفقًا لرؤية الأمين العام للأمم المتحدة، تتطلب الحلول زيادة أوجه التمويل للقضاء على الفقر ودعم الاستدامة وإصلاح هيكلي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب إنشاء هيئة جديدة لتنسيق القرارات الاقتصادية العالمية.