اطلق المجلس القومى للمرأة ، مهرجان "رياضة المرأة من أجل السلام" بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر والحكومة الإسبانية ممثلة في الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، اليوم الخميس ، بحديقة الطفل بمدينة نصر ، بمناسبة اليوم الدولي الثاني للسلام ، وذلك للتأكيد على دور المرأة والرياضة فى تحقيق السلام والأمن فى العالم وكيف تكون الرياضة أداة لتوحيد الأمم من أجل السلام .
وقالت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة ، إن تعزيز ممارسة الرياضة يحقق هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة رقم 16 - السلام والعدالة والمؤسسات القوية، مشيرة ، إلى أن فعالية "رياضة المرأة من أجل السلام" تهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للمرأة في تعزيز السلام الدولي. وهدف الحدث إلى رفع الوعي بمفاهيم المرأة والسلام والأمن من خلال استخدام الرياضة كأداة لتعزيز السلام الدولي من خلال تسليط الضوء على قدرة الرياضة على تجاوز التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. والحواجز الثقافية، وتمكين المرأة، وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وأكدت السفيرة منى عمر في كلمتها أنه في عالم يعاني من الحروب والصراعات، تبحث النساء عن أدوات لتحقيق السلام. وسلطت الضوء على الرياضة كواحدة من أهم هذه الأدوات، نظرًا لدورها في تعزيز الانفتاح بين جميع الناس، واحترام التنوع، ومنع التطرف. وأوضحت أن الشباب الذين يمارسون الرياضة هم أقل عرضة للجوء إلى التطرف أو الأفكار المدمرة. ودعت الجميع إلى رفع الوعي بأهمية الرياضة كأداة لتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم. كما أعربت عن فخرها برياضيي مصر وأبطالها، الذين كانوا دائمًا مثالًا مشرقًا لمصر في تحقيق السلام، وقدوة للشباب في كل مكان. واختتمت كلمتها قائلة: "دعونا نأمل أن يتحقق السلام في العالم من خلال إرادتنا القوية ولا نستسلم أبدًا. دعونا جميعًا نرفع صوت السلام من أجل العالم أجمع السلام من أجل العالم أجمع
و أعرب الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي للمرأة للدول العربية، عن سعادته بالمشاركة في الحدث لمناقشة دور الرياضة في تمكين المرأة وتحقيق السلام. وأكد على الدور المحوري للمرأة في تحقيق السلام، قائلاً: "لا يمكن تحقيق السلام العادل والدائم دون مشاركة المرأة في صنع القرار. وكما رأينا في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024، أثبتت الرياضة أنها أداة قوية لتمكين المرأة وتحويل المجتمعات.
وشدد معز دريد "إن نجاحات لاعباتنا اليوم مصدر فخر لنا جميعًا". وفي الختام، أكد الدكتور دريد على أهمية الاستثمار في تمكين المرأة في جميع المجالات، وخاصة في بناء السلام وإعادة الإعمار، قائلاً: "تمكين المرأة ليس مجرد حق، بل هو استثمار في مستقبل أفضل للجميع".
و قال السفير ألفارو إيرانزو، السفير الإسباني في مصر، "أنا سعيد للغاية بالمشاركة اليوم في هذا الحدث، والحصول على فرصة لمقابلة هؤلاء الشابات الملهمات مؤكدا أن الرياضيين هم حمام السلام و الترابط العالمى والتقريب بين الشعوب
وقالت الإعلامية منى الصغير رئيس اللجنة الإعلامية بلجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة ، إن جهود النساء الرياضيات يجب أن تكون بمثابة حافز في جميع أنحاء العالم لضمان وصول الفتيات والنساء إلى الرياضة الاحترافية، وإنهاء العنف والحروب والحواجز الأخرى التي يمكن أن تمنع ذلك." مؤكدة أن الرياضيات والرياضيين هم حمام السلام لإنهاء الحروب والعنف والتقريب بين الشعوب بهدف تحقيق السلام العالمى
وقالت الدكتورة رانيا علواني استشارية أمراض النساء والتوليد والبطلة الأولمبية ثلاث مرات وسفيرة الرياضة والسلام ، إن الرياضة لديها القدرة الفريدة على جمع الناس، بغض النظر عن خلفيتهم أو ثقافتهم وأنها كانت مصدرًا لصداقات مدى الحياة بالنسبة لها. وفي ختام كلمتها، دعت الدكتورة علواني كل أسرة وكل منزل إلى تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة يوميًا نظرًا لتأثيرها الإيجابي على بناء الشخصية ومهارات القيادة.
وشهد الحدث تكريمًا خاصًا لمجموعة من الرياضيات والبطلات المصريات اللاتي حققن إنجازات تاريخية في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024، تقديرًا لدورهن في رفع اسم مصر وإلهام الأجيال القادمة.
حضر الفاعلية أعضاء لجنة العلاقات الخارجية والدولية بالمجلس القومى للمرأة برئاسة السفيرة منى عمر ومنهم : السفيرة نجلاء الحسينى ، الدكتورة هبة نصار ، غادة حمودة ، الدكتورة شاهيناز الحديدى ، رنا كريم ، رانيا السادات ، الإعلامية منى الصغير
وقدم الحفل الكابتن عمرو السوهاجى ، المصنف الأول فى مصر والرابع على العالم فى السباحة البارالمبية عضو لجنة الشباب بالمجلس القومى للمرأة
خلال اليوم، تم تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تهدف إلى تشجيع الرياضة وترسيخ السلام