محافظ بني سويف يطالب بخطوات جادة للنهوض بقطاع النباتات الطبية

محافظ بني سويف يطالب بخطوات جادة للنهوض بقطاع النباتات الطبيةكلمة محافظ بني سويف

محافظات30-9-2024 | 16:09

شهد د. محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، افتتاح الدورة الثالثة لـ مهرجان النباتات الطبية والعطرية، الذي تستضيفه محافظة الفيوم، بحضور د. أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، وبلال حبش، نائب محافظ بني سويف، وأندرياس روب، رئيس تكتل مشروعات تنمية القطاع الخاص بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (Giz)، وحلمي أبو العيش، رئيس مجموعة سيكم، ورئيس أمناء جامعة هيلوبوليس، وطارق أبو بكر، رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، وممثلى وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة.

وأعرب محافظ بني سويف في كلمته، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المهرجان، الذي يقام على أرض محافظة الفيوم، إحدى محافظات الصعيد، الذي يُعد إقليماً واعداً بما يحويه من موارد ومقومات يتطلب استثمارها إلى رؤية متكاملة، يسهل ترجمتها إلى واقع عملي وخطط استراتيجية ومشروعات وبرامج تنموية لدعم هذا القطاع.

وقال محافظ بني سويف: "يكتسب هذا المهرجان أهميته من كونه يستهدف الوصول لرؤية مشتركة يتم ترجمتها لخطوات جادة للنهوض بقطاع زراعة وصناعة النباتات الطبية والعطرية، من خلال مواجهة تحدياته، وتعظيم سلاسل القيمة المضافة من مورد يمتاز به هذا إقليم الصعيد، خاصة وأن قطاع النباتات الطبية والعطرية من المجالات الاقتصادية ذات العوائد التنموية المتنوعة والشاملة".

وأضاف أن أهمية الاستمرار في تنفيذ مزيد من فعاليات هذا المهرجان تزداد أهميتها في ضوء النجاح الملحوظ الذي حققته الدورتان السابقتان: الأولى والثانية من المهرجان، لاسيما وأن المؤتمر يتعاون في تنظيمه وزارة الزراعة بأجهزتها المتعددة وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وبمشاركة وحضور عدد كبير من العاملين في هذا المجال المتنامي عالمياً.

وتابع محافظ بني سويف قائلاً: "تحظى النباتات الطبية والعطرية المصرية بمكانة مميزة بين جميع الدول المُصدرة على مستوى العالم، إذ تعد مصر خامس أكبر مصدري هذه النوعية من النباتات بنسبة تصل لـ5.8%، ويتم زراعة 90% من النباتات الطبية والعطرية في صعيد مصر، وتتركز غالبيتها في محافظات: (بني سويف، الفيوم، والمنيا)، لذلك تسعى الدولة للنهوض بهذا القطاع، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة".

ولفت إلى، أنه على مدار ما يقرب من ثلاث سنوات، كان قطاع النباتات الطبية العطرية في صدارة اهتمام المحافظة، خاصة وأن بني سويف تحظى بنصيب يتراوح من 40 إلى 60% من صادرات مصر في هذا المجال، لذلك سعينا من خلال الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة، للنهوض بـ6 قطاعات اقتصادية منها: قطاعي الزراعة والصناعة.

وأوضح "غنيم"، أن مقترح إنشاء منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية كان من أبرز تلك المشروعات، التي تضمنتها الاستراتيجية التنموية، وقد كان لنا ما أردنا وسعينا لتحقيقه،عبر جهود متواصلة، توُجت بموافقة الحكومة على المشروع من خلال صدور القرار الجمهوري بتخصيص مساحة 147 فدان بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا، لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة للمُضي قُدماً في المشروع الذي سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك الصناعة الواعدة.

ووصف المحافظ هذه المنطقة الصناعية بمثابة فرصة كبيرة ليتبوأ صعيد مصر مكانته المميزة في هذا القطاع، لذلك؛ قمنا بعقد العديد من اللقاءات مع المزارعين والمستثمرين في هذا القطاع، للوقوف على متطلباته ومشكلاته وتحدياته، وللتعرف على مقترحات النهوض به، فضلًا عن الزيارات الميدانية المتعددة، وصولًا لخطوة مهمة من خلال تشكيل جمعية تعاونية زراعية لإنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية، لتضم تحت مظلتها كل مكونات الصناعة"مزارعين ومنتجين ومصدرين"، بجانب الحرص على تحفيز مشاركة المنظمات الدولية التي تهتم بتحقيق التنمية الزراعية وفقا لضوابط ومعايير التنمية المستدامة، حيث يجري منذ أكثر من ثلاثة أعوام التنسيق والتعاون مع منظمة "اليونيدو" للترويج للمشروع والاستفادة من خبرات المنظمة في هذا المجال.

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر تشمل عقد 6 جلسات ومحاضرات علمية، وعرض تقنيات وخدمات زراعة النباتات الطبية والعطرية، وندوات علمية متخصصة لتسليط الضوء على أهم الموضوعات الخاصة ب النباتات الطبية والعطرية في العالم بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص، مع التركيز على الجديد في عمليات الإنتاج والتصنيع، والتعرف على متطلبات الأسواق الخارجية، وأهم المعوقات التي تواجه هذا القطاع.

أضف تعليق