قال جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في تصريحات خلال حضوره ندوة لجمعية اقتصادية أمريكية، إن البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة "بمرور الوقت"، مؤكدًا مجددًا أن الاقتصاد ككل لا يزال قويًا.
وأعاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في خطاب ألقاه في ناشفيل خلال الاجتماع السنوي للجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال، التأكيد على ثقته بأن التضخم سيواصل التحرك نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%، مشيرًا إلى أن الظروف الاقتصادية تهيئ الساحة لمزيد من انخفاض الضغوط التضخمية.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: إذا تطور الاقتصاد بشكل عام كما هو متوقع، ستتحرك السياسة بمرور الوقت نحو موقف أكثر حيادية.
وأضاف: لكننا لسنا على مسار محدد مسبقًا، مشيرًا إلى أن صناع السياسات سيستمرون في اتخاذ القرارات اجتماعًا تلو الآخر بناءً على البيانات الاقتصادية الجديدة وفق بلومبرج.
وأكمل: السياسة الحيادية هي تلك التي لا تحفز الاقتصاد ولا تعرقله، وسعر الفائدة الحالي الذي خفضه الاحتياطي الفيدرالي إلى نطاق 4.75%-5% في وقت سابق من هذا الشهر يُعتبر على نطاق واسع أنه لا يزال يحد من النشاط الاقتصادي.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر، في أول خفض منذ عام 2020، وكانت خطوة أكبر من المعتاد، ووصف المسؤولون هذا الخفض الكبير بأنه خطوة لحماية سوق العمل المتباطئ من المزيد من التدهور.
ووصف باول سوق العمل بأنه صلب، لكنه قال إن الظروف تباطأت بوضوح خلال العام الماضي.
وأضاف: نعتقد أننا لسنا بحاجة إلى رؤية مزيد من التباطؤ في سوق العمل لتحقيق هدف التضخم بنسبة 2%.