صرح المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الجمعة، بأن "عدو الأمة الإسلامية واحد رغم اختلاف أساليبه من بلد لآخر".
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية، صباح اليوم الجمعة، عن خامنئي أنه من الواجب "ربط أحزمة الدفاع عن الأمة الإسلامية من أفغانستان إلى اليمن ومن إيران إلى غزة ولبنان".
وجاءت تصريحات خامنئي خلال مراسم تأبين الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في طهران، مؤكدا أن " نصر الله كان راية المقاومة والمدافع الشجاع عن المظلومين".
وأوضح المرشد الإيراني الأعلى أنه "لا أحد يحق له انتقاد اللبنانيين في مساندة أشقائهم الفلسطينيين بالدفاع عن أرضهم"، مضيفا أن "خطوة قواتنا المسلحة في مساندة غزة قبل أيام قانونية وتحظى بالشرعية الكاملة".
وشدد خامنئي على أن "ما قامت به قواتنا المسلحة هو أقل جزاء للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني".
وأوضحت الوكالة الإيرانية أن تصريحات خامنئي جاءت خلال إمامته لصلاة الجمعة، وهي الخطبة الأولى للمرشد الأعلى منذ حوالي 5 سنوات، وتأتي عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في ضربة إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى جانب قيادي في فيلق القدس الإيراني.
وتأتي الخطبة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران في هجوم نُسب إلى إسرائيل في يوليو الماضي.
كما تأتي أيضا قبل 3 أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
وحسبما أفاد موقعه الرسمي في وقت سابق، فإن خامنئي يؤم المصلين في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني وسط طهران، تليها مراسم تكريم لنصر الله.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل كان رداً على اغتيال نصر الله وهنية وقائد فيلق القدس في لبنان، عباس نيلفورشان.
يشار إلى أن آخر مرة أمَّ فيها خامنئي صلاة الجمعة كانت في يناير 2020، بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً على قاعدة أمريكية في العراق رداً على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.