فى هذا الوقت، كانت نبضات قلبه تدُق بسرعة لأنّه على وشك مُحاولة قد يفشل فيها على مرأى من العالم كلّه فى هذا المؤتمر الصّحفى العالمي. كان فى الطابور المُوازى من الصحفيين صحفى فرنسى سأل قبل العبد الفقير وكان صوته به حشرجة.. فابتسم العبد الفقير وهذا هدّأ من روعه قليلا.. لمّا جاء دوره أمام الميكروفون بدأ يخاطب الرئيس السّادات قائلا بعد أن قال اسمه «عذرا رئيسى السادات أنا صحفى مصرى من مجلّة أكتوبر وأود أن أسأل السيّد بيجن بلُغته فتساءل الرئيس السادات بماذا فأجبت بلُغته وكان فى ذلك تحدٍ ل بيجن لأنه لم يقل بالعبريّة ولكن بلغته فدخل على الخط وقال له أنت تود أن تسألنى بالعبريّة أنا أفهم العبريّة.

وهنا سمح الرئيس السّادات فبدأ العبد الفقير سؤاله بما كان يدور فى ذهن المصريين حينذاك «هل أدّت مُبادرة الرئيس السّادات لتغييرات حقيقيّة فى أفكارك وحساباتك وكيف ترى مستقبل إسرائيل بعد السّلام وكيف ترى مستقبل الشّرق الأوسط بعد السّلام وكيف ترى مستقبل السلام نفسه؟ ردّ عليه بيجن بالعبريّة أنت تتحدّث العبريّة أفضل منّى فابتسم العبد الفقير وابتسم الإسرائيليون ولكن الرئيس السّادات أراد أن يعرف ماذا يدور فقال له بيجن أود أن أقول لهذا الشّاب سيادة الرئيس أنّه يتحدّث العبريّة أفضل منى وهنا ضحك الرئيس السّادات وكان سعيدا..فاطمأن العبد الفقير إلى أنّ السّجن لن يكون مصيره...

قرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا