أطلق البابا فرنسيس مناشدة جديدة لتحقيق السلام "على كل جبهة" خلال صلوات التبشير الملائكي اليوم الأحد، مع تسليط الضوء على الذكرى السنوية الأولى لهجوم "طوفان الأقصى". وعبّر عن تضامنه مع شعب إسرائيل قائلاً: "أيها الأخوة والأخوات، غداً سيكون قد مر عام منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس".
كما دعا البابا إلى الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة، مطالباً بتخصيص يوم غد الاثنين للصلاة والصيام تزامناً مع ذكرى الهجوم، الذي أدى إلى اندلاع حرب خلفت خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وقال البابا: "منذ ذلك اليوم، سقط الشرق الأوسط في أسوأ معاناة بسبب الأعمال العسكرية التدميرية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف "الأمر الأهم هو أنه يجب أن يحصل المدنيون الأبرياء على المساعدات الإنسانية الضرورية".
وكرر البابا مناشدته "بوقف فوري لإطلاق النار على كل جبهة بما في ذلك لبنان ".
وقال: "لنصلي من أجل الشعب اللبناني، خاصة المواطنين في الجنوب الذي اضطروا للفرار من قراهم".
ويصادف يوم غد الاثنين، الذكرى الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" وأطلقت خلاله آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها المستوطنات الإسرائيلية، ما تسبب بحسب إعلام عبري بمقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 240 آخرين، والقضاء على فرقة "غزة" في الجيش الإسرائيلي.
هذه الحرب التي واجهت خلالها إسرائيل اتهامات بارتكاب "جرائم حرب"، خلفت حتى الأحد 6 أكتوبر الجاري 41870 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 16 ألفا و891 طفلا، و97166 جريحا، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.